أدانت ثمانى منظمات حقوقية اعتقال السلطات السورية للناشط السياسى الدكتور حازم النّهار، بعدما تم استدعاؤه لأحد الفروع الأمنية، بعدما تم استدعاؤه لأكثر من مرة، كما أدانت هذه المنظمات حملات الاعتقالات الموسعة التى تشهدها الكثير من المدن السورية، خلال هذه الأيام، بالرغم من إنهاء العمل بحالة الطوارئ.
وعبرت المنظمات فى بيان وقعت عليه عن دهشتها من استمرار حملات الاعتقال التعسفى بصوره المختلفة مؤكدة أنها إحدى الظواهر الخطيرة التى تشكل التهديد الرئيسى للحق فى الحرية والأمان الشخصى، ورأت أن هذه الاعتقالات تعد مخالفة فاضحة للمادة "9" من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وللمادة "9" من العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية السياسية.
وطالبت المنظمات فى بيانها السلطات السورية بالإفراج الفورى عن الناشط السياسى، حازم النهار أو الكشف عن مكان احتجازه والتهم التى تم توقيفه على خلفيتها وتمكينه من الحصول على المساعدة القانونية اللازمة.
وشدد المنظمات على ضرورة إغلاق ملف الاعتقال السياسى والإفراج عن كافة معتقلى الرأى والضمير والسجناء السياسيين فى السجون السورية، احترامًا لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التى وقعت وصادقت عليها.
والدكتور حازم النهار قيادى بارز فى حزب العمال الثورى، وأحد أحزاب التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض، وهو طبيب متخصص فى الطب الفيزيائى والتأهيل، من مواليد دمشق 1969 وهو أيضًا باحث فى مجال الفكر السياسى وحقوق الإنسان وله العديد من الكتب والأبحاث والمقالات المنشورة فى العديد من الصحف العربية.
والمنظمات الموقعة على البيان (المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان فى سوريا، الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، المرصد السورى لحقوق الإنسان، المركز السورى للدفاع عن معتقلى الرأى والضمير، مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية، المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى سوريا، المنظمة العربية للإصلاح الجنائى فى مصر، جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء فى مصر".