أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن النقاب ليس فرضا، وليس واجبا، وإنما متروك للإنسان وحريته فهو فضيلة، وأضاف، أنه إذا كان لابد من كشف الوجه لأمور تتعلق بالشهادة أو التواجد داخل لجان الامتحانات فيجب أن يتم معرفة هذا الأمر حتى لا تضيع الحقوق، قائلا: إن هذا لا يغضب أحدا، كما أنه أمر متفق عليه من العلماء وجمهور الفقهاء، ومجمع البحوث الإسلامية.
وحول الحديث عن أن النقاب عادة وليس عبادة، أكد واصل أن هناك عبادة مأمور بها، وأخرى متروكة للإنسان واختياره وحريته. وقال، إن النقاب ليس مأمورا به وليس واجبا وليس منهيا عنه، وهو من الأمور المباحة عند جمهور الفقهاء، والبعض يقول أنه واجب لكن رأى جمهور الفقهاء أنه ليس واجبا.
وأضاف مفتى الجمهورية الأسبق، أنه إذا كانت المرأة ذات جمال باهر من الممكن أن يؤدى إلى فتنة، فيجب عليها أن تغطى وجهها، حتى لا تحدث فتنة، وفى نفس الوقت إذا كان الأمر يتطلب كشف الوجه فى الشهادة، أو فى الامتحانات فيجب عليها أن تكشفه للتحقق من شخصيتها.
من جانبه قال الشيخ على عبد الباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن النقاب عادة وليس عبادة وهذا بإجماع الآراء، موضحا أن الأزهر ليس ضد النقاب، ولكن يرفض سوء استخدامه، مشددا على إن جمهور الفقهاء والعلماء أكدوا أن وجه المرأة ليس بعورة، وأنه يجوز لها أن تظهر الوجه والكفين، وأن أكثر من 13 مفسرا أجمعوا على ذلك قائلا: إن ارتداء النقاب يعتبر نوعا من التشدد الذى لا محل له، وأن الحجاب هو الزى الإسلامى للمرأة".
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر شدد فى وقت سابق مرارا وتكرارا على منع ارتداء النقاب داخل كليات جامعة الأزهر، والمدينة الجامعية للبنات، وأثناء الامتحانات مع "عدم وجود رجال فى تلك الأماكن"، أما ارتداؤه فى الأسواق وخارج أسوار الجامعة فهو مباح.
وكان 3 آلاف شخص قد تظاهروا مؤخرا أمام دار الإفتاء المصرية منتقدين موقف مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة، من النقاب كما أعلن العديد من السلفيين أنهم سينظمون وقفة الخميس القادم أمام مشيخة الأزهر أثناء عقد مجمع البحوث الإسلامية جلسته الشهرية برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، للاعتراض على موقف المجمع من النقاب.