الثورة كشفت النقاب عن الوجوه الحقيقية لكثير من الفنانين لعله من الاشياء الغريبة التى فوجئنا بها على هامش ثورة الشباب التى انشغلنا بها جميعا طيلة الايام الماضية قيام عدد كبير من الفنانين الكبار والمحبوبين ممن عرفوا بتأييدهم الكامل والمطلق للرئيس مبارك بل
ولابنه جمال ولكل رجال نظامه طيلة الاعوام الماضية ثم جاءت الثورة لنكتشف
جميعا ان لهم وجوه اخرى للأسف الشديد لم نكن نعرفها عنهم حيث قاموا جميعا
وعلى عكس المتوقع بتغيير موقفهم.
الزعيم يتلون
جاء فى مقدمة هؤلاء الفنانين مثل عادل امام الذى
عرف عنه طيلة الفترة الماضية بتأييده المطلق للرئيس مبارك بل وابنه جمال
بل وقالها صراحة فى العديد من تصريحاته انه يؤيد تماما تولى جمال مبارك
منصب الرئيس بعد ابيه.
ثم فوجئنا به في اتصال هاتفي مع قناة الحياة
مساء الجمعة اى عقب تنحى الرئيس يغير كلامه بنسبة 100% حيث قال: بصدق لم
لقد سعدت بهذه الثورة للغاية لأنها حققت مطالب الشعب في الحرية
والديمقراطية.
وقال ايضا انه كان يتوقع تنحى الرئيس وتسليم السلطة للجيش.
جهل تامر حسنى
وكذلك الامر بالنسبة للمطرب تامر حسنى الذى عرف عنه ايضا تأييده
الشديد للرئيس مبارك ولنظامه طيلة الاعوام الماضية ثم قرر التراجع ليساير
الاحداث بعد ان وجد ان موقف الشباب اقوى مما كان يتصور فحاول الانضمام لهم
وكان من نتيجة هذا تعرضه لاعتداء من قبل بعض المتظاهرين بميدان التحرير
حينما توجه لهم مما اضطره لمغادرة الميدان مكسور الخاطر ثم وجدناه يعتذر
عن جهله بحقيقة ما كان يحدث.
ازمة احمد حلمى
ولم يختلف الامر
كثيرا بالنسبة لاحمد حلمى الذى عرف عنه تأييده لمبارك ونظامه وتعرض
للاحتكاك من قبل أحد المتظاهرين عند زيارته لميدان التحرير واتهمه
المتظاهر صراحة بالعمالة ضد مصر فانزعج حلمى بشدة ورد عليه صارخاً: أنا مش
عميل.. أنا مصرى زيى زيك.
والتف عدد من المتظاهرين حوله لحمايته من غضب المتظاهرين وأبعدوه عن مكان المشاجرة.
وعانى
حلمى بسبب هذا الموقف وتعرض لهبوط مفاجئ فى الدورة الدموية أدت إلى دخوله
فى إغماءة خفيفة أفاق بعدها بدقائق ثم خرج من الميدان تاركاً زوجته
الفنانة منى زكى لاستكمال المشاركة فى الاعتصام.
مواقف منى زكى
والغريب
فى الامر حقا ان منى زكى نفسها قامت بتغيير موقفها اكثر من مرة فبعد
قيامها بتأييد الثورة فى بدايتها وجدناها تتراجع وتتعاطف مع الرئيس مبارك
بعد القاء خطابه الثانى الذى تعهد فيه بعدم خوض الانتخابات القادمة حيث
اتصلت باحد البرامج وهى تكاد تبكى من كثرة التأثر.
وطالبت
المتظاهرين بالكف عما هم فيه، ثم وجدناها تتراجع بعد يومين فقط وتعود
لتأييد المظاهرات والاعتصامات بل وشاركت مع الفنانين الذين خاضوا المظاهرة
الشعبية التى دعا إليها الفنان خالد الصاوى.
وكانت أيضا من ضمن
الفنانين الذين وقعوا على بيان رسمى من فنانى مصر بمجموعة من المطالب كان
من أهمها العدالة الاجتماعية والسياسية وتغير النظام الفاسد وإلغاء حالة
الطوارئ ومحاسبة المسئولين عن أعمال العنف فى المظاهرات.
وشاركت فى
المسيرة التى انطلقت يوم الخميس من نقابة المهن السينمائية بشارع عدلى حتى
وصلت إلى ميدان التحرير وحضرها عدد كبير جدا من الفنانين مثل خالد الصاوى،
عمرو واكد، وخالد أبو النجا، وآسر ياسين، وبسمة، وتوفيق عبد الحميد، ومنى
هلا، وفرح يوسف، والمخرج محمد ياسين، والمخرج هانى خليفة، والمنتجة ماريان
خورى، وغيرهم كثيرون قاموا برفع لافتات تندد بحكم الرئيس مبارك.
وكذلك
الامر بالنسبة لاحمد السقا الذى عرف عنه تأييده المطلق للرئيس مبارك وشارك
فى المظاهرة المؤيده له بميدان مصطفى محمود والتى قادها نقيب الممثلين
المستقيل د.اشرف زكى ثم تراجع بعد هذا عن موقفه ووجدناه ينضم لقائمة
الشباب المعارضين.
اعلاميين تلونوا
ولا يختلف الامر بالنسبة
للكثير من الاعلاميين الذين عرف عنهم تأييدهم للرئيس ونظامه طيلة الاعوام
الماضية ثم وجدنا الفرحة تطل من وجوههم بعد تنحيه.
ولعل من ابرز
هؤلاء الاعلاميين هناء سمري وسيد على اصحاب برنامج (48 ساعة) بقناة المحور
وتعرضوا لموقف شديد الحرج بعد ظهورهم عقب تنحى الرئيس ليعربوا عن سعادتهم
البالغة بتنحي الرئيس حيث قام الممثل احمد عيد بعمل مداخله تليفونية
اتهمهم فيها صراحة بأنهم منافقين لكونهم كانوا مؤيدين ثم تغيروا مع تغير
الاحداث.
فنانين محترمين
بينما وعلى الطرف الاخر بقى فنانين اخرين ملتزمين بموقفهم السابق المؤيد للرئيس المتنحي اى بوضوح لم يتراجعوا ولم يتلونوا.
ولعل من ابرزهم زينة والهام شاهين وسعيد صالح وغادة عبدالرازق وفيفى عبده وهاله صدقي وسماح انور وشذى.
وندد
هؤلاء خلال الايام الماضية باستمرار المظاهرات التى تعرضت لها البلاد
وطالبوا المعتصمين سواء فى تصريحات اوعبر صفحاتهم بالفيس بوك بالكف
والعودة لمنازلهم.
وقام الكثيرين منهم بالتنديد بالشتائم التى تعرض لها الرئيس مبارك فى هذه المظاهرات ووصفوها بالعيب الكبير.