أكد رئيس كتلة فتح فى المجلس التشريعى الفلسطينى عزام الأحمد، فى الندوة التى أقامها حزب الجبهة الديمقراطية مساء أمس، الاثنين، أن الانقسام الفلسطينى بين حركتى فتح وحماس كان المستفيد منه الجانب الإسرائيلى وحده.
وأضاف عزام، أن الانقسام كان وصمة عار فى جبين الأمة الفلسطينية ولن يمحوه إلا التوحد ولم الشمل الفلسطينى والعمل على مواجهة المحتل الإسرائيلى، الذى كان يعمل طوال الفترة الماضية على تكريس الانقسام وخلق فجوات واسعة تحول دون التوحد ولم الشمل الفلسطينى.
وقال الأحمد، إن إسرائيل لعبت على الانسحاب من قطاع غزة حتى يهيأ للبعض أن غزة قد حررت، ولكن ذلك كان خطة لفصل غزة عن الضفة الغربية وإحكام سيطرتها على القطاع ومحاصرته، وهو المر الذى لم يفطن له البعض من الفلسطينيين.
وعن المصالحة الفلسطينية الأخيرة بين حركتى فتح وحماس والتى من المقرر أن توقع بشكل رسمى ونهائى فى احتفال أعد لذلك وتحضره كافة الفصائل الفلسطينية التى باركت هذا الصلح قال الأحمد، إن السبب فى نجاح المصالحة هو ذاك الخلاف الذى بدأ يبلور فى الفترة الأخيرة بين الإخوان المسلمين فى سوريا وبين القيادة السورية.
وعول زعيم كتلة فتح فى إنجاح المصالحة أيضاً على وعى الشعب الفلسطينى الذى خرج مناديا الشعب يريد إنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن ذلك هو الاتجاه الصحيح نحو قيام الدولة الفلسطينية.
ولفت الأحمد إلى أن الاختلاف فى وجهات النظر أمر وارد ولكن هذا الاختلاف لابد أن يكون فى إطار لا يعدو إلى الانقسام، مهيبا بالشعوب العربية والإسلامية دعم الشعب الفلسطينى الذى تتوعده إسرائيل وأمريكا بعد المصالحة الأخيرة.
وثمن البرلمانى الفلسطينى المخضرم دور القيادة المصرية التى وجه لها الشكر على ما بذلته تجاه المصالحة، ومؤكداً على أن مصر كانت وما زالت فى قلوب الشعوب العربية.