بن لادن كان يقيم في قصر داخل مدينة تضم قواعد مهمة للجيش الباكستاني
على
مدار سنوات تنقل أسامة بن لادن في العديد من المدن والمناطق ما بين
أفغانستان وباكستان، فبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول وشن الولايات
المتحدة الحرب على أفغانستان، انتقل بن لان لمنطقة تورا بورا الجبلية
الوعرة في أفغانستان، ورغم قيام القوات الأمريكية بتمشيط ودخول المنطقة إلا
أن الولايات المتحدة فشلت في العثور على بن لادن، ومن أفغانستان انتقل بن
لادن إلى باكستان المجاورة.
ورجحت
التكهنات ومصادر مخابرات أمريكية وغربية لوقت طويل، أن يكون بن لان في
المنطقة الجبلية الوعرة الفاصلة بين أفغانستان وباكستان، إلى أن جاء
الإعلان عن مقتله في مدينة أبت أباد الباكستانية.
وأبت أباد مدينة جبلية تبعد عن العاصمة الباكستانية إسلام أباد نحو 80
كيلومتراً، وهي مدينة غير مكتظة بالسكان وتوجد بها أحياء للأثرياء، وكان
وجود بن لادن فيها يتعارض مع الانطباع السائد بأنه يقيم في الكهوف ويقاتل
الأمريكان في أفغانستان.
وبلدة أبت أباد منطقة سياحية تتواجد فيها كليات عسكرية شهيرة للجيش الباكستاني، وتعتبر مركزاً مهماً للجيش الباكستاني.
والمجمع السكني الذي كان يقيم في بن لادن في أبت أباد حتى لحظة مقتله، محاط
بجدار ارتفاعه أربعة أمتار، لم يخف على ما يبدو أعين أقمار التجسس
الاصطناعية عن الرجل، ولم تكن لدى بن لادن وسائل يمكن أن تقود إليه كوسائل
الاتصال من هواتف وإنترنت، ويكبر القصر الذي كان يقيم فيه بن لادن البيوت
المحيطة فيه بستة أضعاف.