ترحيب عالمي بمقتل «بن لادن».. والإنتربول يطالب بمزيد من اليقظة
لقي خبر الإعلان عن مقتل «أسامة بن لادن»، زعيم تنظيم
القاعدة، ترحيباً دولياً واسعاً، وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفد
كاميرون, إن «مقتل بن لادن سينشر ارتياحا واسعا لدى شعوب العالم»، وأضاف في
بيان أن «أسامة بن لادن كان مسؤولاً عن أسوأ وأفظع أعمال الإرهاب التي
شهدها العالم، أي أحداث 11 سبتمبر، بالإضافة إلى هجمات أخرى كلفت العالم
آلاف الأرواح، ومن بينها أرواح بريطانيين».
وأشار كاميرون، إلى أن «العثور عليه نجاح باهر، لأنه لن يكون
قادراً بعد الآن على مواصلة حملاته الإرهابية التي تنشر الرعب»، وقال إن
«الوقت حان كي نذكر أولئك الناس الذين قتلهم بن لادن، وأولئك الذين فقدوا
أحبتهم على يديه، كما أن الوقت قد حان لنشكر كل أولئك الذين عملوا دون كلل
لحمايتنا من الإرهاب».
وهنأ في ختام حديثه الرئيس الأمريكي والمسؤولين الذين شاركوا
في هذه العملية، فيما عبرت إسرائيل عن «سعادة كبيرة» بعد إعلان الرئيس
الأمريكي باراك أوباما قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية
عسكرية بمجمع سكني بباكستان، وقالت السلطة الفلسطينية، إن مقتل أسامة بن
لادن زعيم تنظيم القاعدة على أيدي القوات الامريكية «أمر مفيد للسلام».
وقال غسان الخطيب، المتحدث باسم السلطة الفلسطينية، إن
التخلص من بن لادن أمر مفيد للسلام في شتى أنحاء العالم، لكن المهم هو
التغلب على الخطاب والأساليب العنيفة التي طبقها وشجعها بن لادن وآخرون.
وأكد مسؤول يمني أن بلاده ترحب بالعملية الأمريكية التي أدت
إلى مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وأعرب عن أمله في أن تؤدي
المزيد من الإجراءات إلى اقتلاع التشدد من جذوره.
وتابع المسؤول لرويترز، طالباً عدم نشر اسمه، إن اليمن يرحب
بالعملية التي انتهت، ويأمل أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى القضاء على
الإرهاب في شتى أنحاء العالم، أما الهند فعلقت بأن مقتل بن لادن يظهر أن
«باكستان تشكل ملاذاً للإرهابيين».
وفي مقديشو، قال قائد حركة الشباب المجاهدين حسن طاهر أويس،
إن «الرسالة وصلت»، وإن مقتل بن لادن «لا يعني أن القضية انتهت»، مضيفا أن
«الكثير من الرجال ماتوا على هذا»، وتابع في حديث لقناة الجزيرة «ليس
الجهاد منتهياً بمقتل بن لادن. هؤلاء يقتلون الأنبياء، وإذا جاء القدر
انتهى الأمر، لا أعتقد أن بن لادن كان يلتزم بهذا المكان، ولكن القدر جاء
هنا».
من جانبها، طالبت الشرطة الدولية «الإنتربول» ومقرها باريس،
بالمزيد من اليقظة لمحاربة المخاطر الإرهابية المتزايدة في أعقاب مقتل
أسامة بن لادن, زعيم تنظيم القاعدة، وقال رونالد كيه نوبل، الأمين العام
لمنظمة الشرطة الدولية «انتهى أكثر إرهابي دولي مطلوب في العالم, لكن قتل
بن لادن لا يمثل انتهاء أتباع القاعدة والذين يستلهمون فكرها, الذين
سيواصلون الانخراط في الهجمات الإرهابية على مستوى العالم».
وأضاف «لذلك نحتاج أن نحافظ على وحدتنا وتركيزنا على التعاون
الجاري ومكافحة ليس فقط هذا التهديد العالمي بل أيضاً إرهاب أي جماعة في أي
مكان».