تعثر اتفاق نقل السلطة في اليمن لرفض صالح التوقيع عليه
تعثر اتفاق توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي لتسهيل خروج الرئيس علي
عبد الله صالح من السلطة وبات على وشك الانهيار يوم الاحد بعدما رفض صالح
توقيعه الامر الذي زاد خطر عدم الاستقرار في اليمن.
ومن شأن اتمام الاتفاق ان يجعل صالح ثالث حاكم تطيح به موجة
الانتفاضات الشعبية المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي. وكان من
المقرر ان يوقع الاتفاق يوم السبت.
وقالت المعارضة اليمنية بعد ان غير صالح موقفه في اللحظة الاخيرة
انها تدرس تصعيد الضغط على الرئيس كي يتنحى بعد ثلاثة اشهر من احتجاجات
الشوارع التي تطالب برحيله.
وقال زعيم معارض بارز لرويترز طالبا عدم نشر اسمه نظرا لعدم اتخاذ
قرار رسمي "نحن ندرس خيارات التصعيد وننتظر الموقف الامريكي الاوروبي من
رفض صالح التوقيع."
وانتهى اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض يوم الاحد دون
التوصل لاتفاق يضع نهاية للازمة في اليمن او الاعلان عن خطة للتوصل الى
اتفاق.
وقال بيان اصدره وزراء خارجية دول المجلس ان المجلس "يعبر عن امله
في ازالة كافة العوائق التي ما زالت تعرقل الاتفاق النهائي وان الامين
العام للمجلس سيتوجه الى صنعاء لهذا الغرض".
وتريد الولايات المتحدة والسعودية تسوية الازمة في اليمن لتجنب الفوضى التي قد تزيد خطر جناح تنظيم القاعدة في اليمن على المنطقة.
لكن المعارضة قالت انها لن تتوجه الى الرياض يوم الاحد للمشاركة في المحادثات لانه ليس هناك اي سبب يدعوها للحضور.
وابلغ وسطاء مجلس التعاون الخليجي المعارضة اليمنية يوم السبت بان
صالح مستعد لتوقيع الاتفاق بصفته رئيس حزبه وانه رفض التوقيع بصفته رئيسا
للجمهورية.