صالح يعلن استعداده لنقل السلطة سلميا لنائبه





أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس استعداده لانتقال سلمي ودستوري
للسلطة . يأتي ذلك بعد يوم من مطالبة دول الخليج له بتسليم السلطة
لنائبه.وكان المتظاهرون رفضوا في وقت سابق اقتراح وزراء خارجية دول مجلس
التعاون الخليجي قائلين انهم يريدون سقوط النظام كلية واصروا على محاكمة
الرئيس. وذكر بيان صادر عن مكتب صالح انه طبقاً لما أعلنه الرئيس مراراً
فإنه ليس لديه أي تحفظ على نقل السلطة سلمياً وسلساً في إطار الدستور.
وأضاف البيان ان الرئيس اليمني يرحب مجددا بالجهود التي يبذلها الاشقاء في
مجلس التعاون الخليجي للمساعدة في ايجاد حل للازمة الحالية في اليمن. لكن
البيان لم يصل إلى حد القول صراحة عما اذا كان الرئيس يقبل اقتراح دول مجلس
التعاون الخليجي الذي يطالب صالح بالتنحي وضمان انتقال سلمي للسلطة لنائبه
عبد ربه منصور هادي. وجاء في البيان ان الجمهورية اليمنية تؤكد بأنها سوف
تتعامل بإيجابية مع بيان مجلس التعاون الخليجي كأساس للحوار وبما يجنب
اليمن ويلات الفوضى والتخريب واقلاق الامن والسكينة العامة والسلم
الاجتماعي . ورفضت الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام امس اقتراح مجلس
التعاون الخليجي والذي رحبت به المعارضة الرئيسية بالبلاد. وقال ناشط يدعى
عادل الربيعي من ائتلاف شباب التغيير الذي يضم جماعات المحتجين التي تقود
المظاهرات في انحاء البلاد منذ اواخر يناير الماضي ان المحتجين لا تعنيهم
أي نتائج تأتي عن طريق التفاوض بين السلطة والمعارضة ولا تحقق أهداف الحركة
الاحتجاجية المتمثلة أولاً في رحيل النظام بكل رموزه». وقال انهم لا
يقبلون بأي التفاف على ثورتهم . وأفادت الانباء ان آلاف المحتجين توجهوا
امس من ميدان جامعة صنعاء الذي اطلق عليه اسم ساحة التغيير إلى مقر اقامة
نائب صالح. وردد المحتجون هتافات تطالب بمحاكمة الرئيس. واندلع احتجاج آخر
في مدينة الحديدة الواقعة على البحر الاحمر مطالبين باقالة صالح فورا
وبمحاكمته. من جهته رحب ائتلاف المعارضة الرسمية «اللقاء المشترك» بعرض
مجلس التعاون الخليجي الذي يعد نسخة مماثلة تقريبا للعرض الذي قدمته
المعارضة لصالح الاسبوع الماضي ويطالبه بتسليم السلطة لنائبه وهو عضو بحزب
المؤتمر الشعبي العام الحاكم. وقال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء
المشترك ان المعارضة ترحب بنتائج الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون.


وقتل اكثر من 125 شخصا منذ بدء الاحتجاجات في يناير الماضي.