الناتو يقصف قوات القذافي حول بلدة "الزنتان".. وتونس تدين خرق الحدود
أكد متحدث باسم المعارضة الليبية لرويترز أن هجمات حلف شمال الأطلسي
الجوية أصابت اليوم الجمعة 29-4-2011 قوات موالية للزعيم الليبي معمر
القذافي كانت تهاجم بلدة الزنتان التي يسيطر عليها المعارضون.
وقال المتحدث، ويدعى عبدالرحمن، في اتصال تليفوني من البلدة: "هاجم حلف
شمال الأطلسي صباح اليوم قوات القذافي المرابطة شمالي الزنتان، وسقطت خمسة
صواريخ في المنطقة"، مضيفاً أن "قوات القذافي لم تقصف الزنتان اليوم بعد
الهجمات الجوية".
وفي وقت سابق
اليوم، ذكرت المعلومات الواردة من الحدود التونسية الليبية أن اشتباكات
عنيفة تدور بين القوات التونسية وقوات القذافي في منطقة الذهيبة الحدودية،
بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين كتائب العقيد والثوار على الحدود مع تونس.
ودانت تونس ما اعتبرته "خرقاً لحرمة التراب التونسي" من جانب ليبيا، لافتة
إلى "تصعيد عسكري خطير"، إثر المواجهات بين المتمردين الليبيين وقوات معمر
القذافي في مركز الذهيبة الحدودي بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الولايات المتحدة أن نظام معمر القذافي يوزع
"الفياغرا" على جنوده لاغتصاب نساء، مشيرة إلى أن التحالف المتهم من قبل
بعض الدول بتخطي مهمة الأمم المتحدة، يواجه "خصماً شاذا" حسب ما نقلته
وكالة "فرانس برس".
وخلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى
الأمم المتحدة سوزان رايس إن قوات القذافي "تتزود بالفياغرا كي يتمكن
الجنود من القيام بأعمال اغتصاب"، حسب ما قال دبلوماسي كان حاضراً.
ولم تكشف السفيرة عن المصادر لشرح هذه الاتهامات. ولكن دبلوماسياً آخر قال
إنها أدلت بهذا التعليق خلال نقاش مع سفير آخر في مجال التأكيد على أن
"التحالف يواجه خصماً يقوم بأعمال ذميمة".
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها أمس إنها "تتابع ببالغ الانشغال
التصعيد العسكري الخطير في منطقة وازن القريبة من منفذ الذهيبة على الحدود
التونسية الليبية".
وأضافت أن "إطلاق النار في اتجاه التراب التونسي في منطقة آهلة بالسكان
يشكل خرقاً لحرمة التراب التونسي ومساساً بأمن المواطنين بالمنطقة".
وتابعت
الخارجية التونسية أنه "اعتباراً لخطورة هذه الأعمال، قامت السلطات
التونسية بإبلاغ انزعاجها الشديد واحتجاجها إلى السلطات الليبية وطالبتها
باتخاذ الإجراءات الفورية لوضع حد لهذه الخروقات".
ومنذ أسبوع، شهد مركز الذهيبة الحدودي مواجهات بين المتمردين الليبيين
وقوات القذافي بعدما سيطر المتمردون على الجانب الليبي منه في 21 أبريل/
نيسان.
وبعد معارك استمرت أسبوعاً تمكّنت قوات القذافي من السيطرة على المركز بعد ظهر الخميس، قبل أن ينجح المتمردون بعد ساعات في استعادته.
وتقع الذهيبة على بُعد نحو 200 كلم جنوب رأس جدير، التي تعد نقطة العبور الرئيسية بين ليبيا وتونس.
من جهة أخرى، قال شاهد من رويترز إن قوات موالية للزعيم الليبي معمر
القذافي تصدت لمحاولة من معارضين لاستعادة موقع معبر على الحدود مع تونس
أمس الخميس بعد طرد المعارضين في وقت سابق من المعبر.
وقال مصور "رويترز" عبدالعزيز بومزار، إن المعارضين في الجبال يطلقون النار
على المواقع الليبية وحدثت انفجارات وفرقعات. وأضاف أن القوات الموالية
للقذافي مازالت تسيطر على الموقع الحدودي.