شيرين:على الليبيين أن يعلموا قيمة القذافي فهو يجلس في خيام وهذا يعني إنه زعيم محترم!
شيرين
قبل أيام قليلة وعبر مداخلة هاتفية لقناة الجماهيرية وجدنا
الممثلة شيرين في وصلة دفاع عن النظام الليبي متمثلا في زعيمه معمّر
القذافي ومطالبة أبناء شعبه بالالتفاف حوله والتمهل وعدم الانسياق وراء
الدعوات المطالبة بإسقاطه، كما قالت أن الثورات العربية: "مش فستان كلنا
هنجربه".. ورغم أن رأي شيرين استفز المشاهدين خاصة وأن القذافي قام بشكل
مباشر بالتحريض علي قتل ثوار ليبيا إلا أن شيرين من خلال هذا الحوار لاتزال
تعلن تمسكها برأيها مؤكدة عدم التراجع عنه..وصف
البعض تشبيهك للثورات العربية بالفستان الذي قد لا يليق بكل من يرتديه
بأنه تشبيه مستفز وفيه استهتار بمعني وقيمة الثورة بل فيه استهتار بدم
الشهداء؟
لا يمكن أن أتحدث عن الشهداء باستهتار بل أدعو لهم بالرحمة، وإن كنت أظن
أننا نحن من يجب أن نطلب منهم أن يدعو لنا، لكنني لازالت عند كلامي الذي
ذكرته خلال مداخلتي، ولازالت مصرة على هذا التشبيه لأن الثورة فعلا ليست
فستان الكل يريد أن يجربه، ومش كلنا لازم نشتري فساتين شبه بعض، فلكل بلد
ظروفه وخصوصياته التي يجب أن يراعيها أهل البلد، وهذا ما أطالب به الشعب
الليبي فعليهم أن ينظروا لقيمة ما لديهم، وعليهم أيضا أن يعلموا أن مصر
مستهدفة وتونس مستهدفة وليبيا مستهدفة واليمن مستهدفة وكل البلدان العربية
مستهدفة لما تحويه من خيرات.
هل تعتقدين أن معمر القذافي "قيمة" يجب أن يحافظ عليها الشعب الليبي؟
طبعا فالقائد من الشخصيات المحترمة، وأنا عن نفسي أحكم عليه من منطلق
ملاحظاتي بأنه شخص جيد، فقد ذهبت إلي ليبيا مرتين فقط وفي كلاهما لم أزر
طرابلس ولم ألتق بأي مسئول ليبي لذا فرأيي هذا نابع من خوفي علي ليبيا وعلي
خيراتها، فالزعيم الليبي كان يوفر للشباب الصغير سيارات بأسعار زهيدة،
ونفس الشيء بالنسبة للأكل والشرب، وكلما ذهبت إلي دولة يقولون لي أن
القذافي عندما يزورنا يرفض الجلوس في الفنادق أو في القصور ويفضل الجلوس في
الخيام، وهذا يعني أنه زعيم محترم.
لكن هذا الزعيم الجيد المحترم تسبب في قتل مئات من أفراد الشعب الليبي الأعزل.. وهذا سبب كاف للمطالبة بإسقاطه؟
أنا مع المطالب المشروعة للشعب ومش عيب أن الناس يكون عندها مطالب، ولكن
يمكن لهذا الشعب أن يطالب بما يريد دون أن يردد عبارة:"الشعب يريد إسقاط
النظام"، مش لازم يعني يسقط النظام، كما أن هناك نقطة أخري، وهي أن كلنا
يعلم أن صدام حسين تسبب في آلام كثيرة لشعبه وأنا نفسي كنت شاهدة على تلك
المآسي فقد عاصرت 64 يوما في العراق أثناء حربها مع إيران وكانت أيام عصيبة
لكن في الوقت نفسه لا يمكننا مقارنة عدد القتلي علي يد النظام العراقي
السابق بأعداد ضحايا الحرب الأمريكية على العراق، نفس الشىئ بالنسبة
للقذافي وقوات حلف الناتو.
هل تعتقدين أن خطر قوات حلف الناتو سوف يكون أشد فتكا من خطر وجود رجل مثل القذافي علي رأس الدولة في ليبيا؟
بالطبع.. كده العالم العربي هيتحول كله
إلي لاجئين.. هو إحنا ماكفناش إللي جري في العراق.. ده العراقيين بيهربوا
من بلدهم، وكذلك اللاجئين الفلسطينيين الغلابة، يعني بصراحة أنا نفسي يكون
عندنا إتحاد عربي حقيقي مثل الاتحاد الأوروبي علشان نعرف ندافع عن نفسنا،
ربنا محطش بنا حدود ليه نعمل إحنا حدود بإيدينا.
لكن الحرية لها ثمن ومن الطبيعي أن تكون هناك ضريبة وعلي الجميع أن يدفع جزء منها في سبيل الحياة في مناخ ديمقراطي حقيقي؟
الكل يقول لنا استحملوا.. طيب ما احنا مستحملين بقالنا خمسين سنة.. مش
تلاتين سنة بس، وبرغم سعادتي بالثورة المصرية لكن الأمر وصل إلي أمور
خطيرة.. ده كيلو الطماطم بقي ب12 جنيه، يعني علشان نعمل طبخة محتاجين ستين
جنيه، طبعا يمكننا أن نتحمل لكن ماذا عن عمال اليومية الذين لا يجدون ما
يأكلون.. أن يصل الأمر ببعض الناس لأن يأكلوا من الزبالة بجد بسبب وقف
الحال الذي حدث لهم عقب الثورة فهنا يجب أن نفكر بالعقل وعلي كل فرد في
العالم العربي أن يعي ما يحدث جيدا ويفكر قبل أن يتخذ أي قرار.