قال الكاتب والمحلل السياسى الإسرائيلى "بوعاز بنحاس" فى صحيفة "يسرائيل
هيوم"، إن وزير الخارجية "نبيل العربى" اتخذ خطوات عدة ضد تل أبيب أولها
موافقته على فتح سفارة لإيران فى القاهرة، معتبرا هذه الخطوة الأولى نحو
تغيير السياسة الخارجية لمصر فى أعقاب الإطاحة بحسنى مبارك.
وأشار الكاتب فى مقاله الذى حمل عنوان "التغيير إلى الأسوأ" إلى أن إيران
استقبلت هذا الترحيب المصرى بقبول حذر، حيث لا يزال اسم قاتل السادات خالد
الإسلامبولى يطلق على أكبر الشوارع فى طهران، ولو أن هناك قبول لاتخذت
خطوات تجاه الخطوات المصرية.،
وأضاف الكاتب أن مصر أرسلت اللواء "مراد موافى" رئيس المخابرات المصرية فى
زيارة لسوريا لتوطيد العلاقات معها بعدما شهدت حالة من التوتر أثناء ولاية
الرئيس السابق، بالإضافة إلى أن مصر تحولت إلى الطريق الرئيسى لحركة حماس
للعبور إلى حليفتها سوريا.
وأشار إلى أن مثل هذه التغيرات فى السياسة المصرية لا ترضى عنها الإدارة
الأمريكية إلى حد كبير، ليقينها بأن أى علاقات طيبة مع إيران سيدعم موقف
إيران فى الشرق الأوسط وهو ما ترفضه واشنطن، رغم تأيد أمريكا للثورة
المصرية فى بداية أيامها.
واعتبر الكاتب أن ربيع الشعوب العربية تحول إلى خريف ساحق حيث أثبتت
الثورات العربية فشلها بوضع اقتصادى متدهور فى تونس، وحرب فى ليبيا لا يعلم
أحد متى تنتهى، وما هى أهداف المتمردين، وبرك دماء فى سوريا وفوضى قد تعصف
بالأسد وشعبه، وفى البحرين القوات السعودية تسيطر على كل شىء، وفى اليمن
تنشط تنظيمات القاعدة والرئيس صالح لا يعلم مصيره.