ليبيا: إجلاء ألف عامل أجنبي من مصراته وصل حوالى ألف عامل اجنبي تم اجلاؤهم من مدينة مصراته
الليبية التي تشهد معارك ضارية بين قوات القذافي والمعارضة إلى بنغازي مساء
الاثنين فيما تواصل قوات القذافي قصف مصراته بالصواريخ والقذائف المدفعية.
وقال مسؤولون في منظمة الهجرة الدولية إن سفينة
يونانية مستأجرة من قبل المنظمة على متنها 970 شخصا وصلت الاثنين إلى مرفأ
بنغازي معقل المعارضة الليبية في شرق البلاد.
ونقل ثلاثون جريحا منهم إلى مستشفيات المدينة التي تعد ثاني اكبر مدن ليبيا.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الافا اخرين ينتظرون اجلاءهم من وضع وصفته المنظمة بأنه" خطير على نحو متزايد".
وكانت بريطانيا قد تعهدت بتمويل عمليات إنقاذ وإجلاء أكثر من 5000 آلاف عامل اجنبي محاصرين غربي ليبيا.
وقال وزير التنمية الدولية البريطاني اندرو ميتشل
لبي بي سي إنه تم انشاء صندوق بقيمة 1,5 مليون جنيه استرليني لتمويل عمليات
انقاذ بحرية واستئجار سفن لنقل هؤلاء الى خارج مناطق ومدن مثل مصراتة،
وتوفير المساعدات الطبية.
تأمين ممر
واوضح الوزير ان الامم المتحدة تدرس حاليا الاوضاع الانسانية في ليبيا، التي وصفها بعض عمال الاغاثة وسكان في مصراتة بأنها "خطيرة".
وقال هؤلاء ان هناك نقصا متزايدا في الطعام والطاقة والماء والادوية فيما تستمر قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في قصف المدينة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن الحكومة الليبية وافقت على
"تأمين ممر" لنقل العاملين الأجانب من مصراته ووصول فرق الإغاثة الدولية
إلى المدينة المحاصرة.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق
الاثنين" ان الحكومة الليبية وافقت على وجود فرق دولية انسانية في طرابلس
وعلى ضمان وصولها بكل امان حتى العاصمة الليبية".
ولكن فاليري آموس منسقة هيئة الإغاثة الدولية قالت
إن الحكومة الليبية لم تمنحها "ضمانات فيما يتعلق بدعوتها لوقف كامل
للعمليات الهجومية لمساعدة جهود الاغاثة".
فرار آلاف
في الوقت ذاته ذكرت وكالة الأنباء التونسية إن حوالي 11 ألف ليبي وصلوا إلى تونس هربا من القتال الدائر في المناطق الغربية في ليبيا.
وقالت الوكالة إن ما يقرب من 3000 آلاف شخص بينهم
نساء وأطفال وصلوا خلال اليومين الماضين إلى مدينة دهيبة جنوب البلاد هربا
من " القصف العنيف" التي تعرضته له منازلهم.
وأضافت الوكالة أن الليبيين يقيمون في مخيمات أو مع أسر تونسية في بلدات أخر
مصراته ميدانيا أعلن متحدث باسم المعارضة الليبية مقتل
أربعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين جراء قصف القوات الحكومية لمصراته لليوم
الخامس على التوالي.
وأوضح المتحدث عبد الباسط مزيرق أن عدد القتلى
الذين سقطوا يوم الأحد جراء القصف وصل إلى 25 شخصا معظمهم من المدنيين فضلا
عن إصابة مائة آخرين.
في غضون ذلك ذكرت تقارير بأن القوات الموالية
للقذافي شنت غارات مكثفة على منطقة الجبل الغربي الواقعة تحت سيطرة
المعارضة جنوب غرب طرابلس.
الاوضاع على الأرض تزداد سوءا
وقال سكان في المنطقة إن القصف أدى إلى مقتل اكثر من مائة قتيل منذ يوم الأحد.
على الجانب الآخر قالت وكالة الأنباء الليبية إن هجمات جوية لحلف شمال الاطلسي دمرت برج الاتصالات الرئيسي في مدينة سرت يوم الاثنين.
وقالت الوكالة نقلا عن أحد سكان المدينة التي تقع
على بعد 450 كيلومترا شرقي العاصمة طرابلس ان القصف الجوي أصاب أيضا محطتي
اتصالات في المدينة في وقت سابق الاثنين.
قناصة
من جانبه اتهم قائد العمليات العسكرية لحلف شمال
الاطلسي في ليبيا يوم الاثنين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي
بالاختباء في المستشفيات واطلاق النار على المدنيين من أسطح المساجد في
مدينة مصراته.
وقال الجنرال تشارلز بوتشارد لهيئة الاذاعة
الكندية " القوات الموالية للقذافي استخدمت القناصة على اسطح المساجد وهم
يختبئون إلى جانب المستشفيات ووضعوا مركباتهم المدرعة داخل المدارس وخلعوا
زيهم الرسمي".
ووصف بوتشارد التكتيكات التي تستخدمها قوات القذافي بأنها "مخادعة وغير أخلاقية" وقال إنه يشعر بقلق من الوضع الانساني في مصراتة.
واضاف أن " الهدف الأساسي لقوات الناتو هو الحفاظ
على أرواح المدنيين ولكن الوضع في مصراته يشبه معركة بالسلاح الأبيض داخل
كابينة للهاتف".
قوات خاصة
من ناحية أخرى طلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في
البرلمان الفرنسي اكسيل بونياتوسكي الاثنين من الحلف الاطلسي ارسال قوات
برية خاصة ليبيا.
وقال بونياتوسكي في بيان "ارى ان هناك تخبطا
وخسائر كبيرة في الأرواح إذا لم نسرع في إجراء سلسلة اعمال محددة الاهداف
بين الضربات الجوية وتحديد الاهداف على الارض عن طريق ارسال قوات خاصة".
وأَوضح " إن استخدام القوة الجوية حصرا بموجب
القرار 1973 الصادر عن الأمم المتحدة يبرز محدودية مواجهة أهداف متحركة لا
يمكن تمييزها ودون معلومات برية فان طيران التحالف يتحرك كالاعمى ما يضاعف
مخاطر ارتكاب تجاوزات".
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد صرح
الأحد بأن قرار مجلس الأمن الخاص بليبيا يقيد صلاحيات التحالف فيما يمكن
أن يقوم به لحماية المدنيين.
وأكد كاميرون "إنه لن يكون هناك نشر لقوات برية بريطانية أو غير بريطانية في ليبيا".