أكد السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى
الخارج، على عدم وجود أى مواطن مصرى فى الوقت الحالى فى تونس من المصريين المغادرين
للأراضى الليبية عبر الحدود المشتركة ما بين البلدين، مشيراً إلى أنه تم إخلاء جميع
المصريين الذين لجأوا إلى الأراضى التونسية هرباً من الأحداث التى تشهدها ليبيا
حالياً.
وقال عبد الحكم فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، إنه بالرغم من هذا
الأمر، إلا أن مجموعة العمل التى أرسلتها وزارة الخارجية إلى تونس وأعضاء السفارة
المصرية فى تونس، متواجدون حاليا على الحدود الليبية التونسية وفى مطار جربا وميناء
جرجيس تحسبا لقدوم أى مصرى يعبر الحدود، لإعادته إلى مصر.
وأشار عبد الحكم
إلى أن وزارة الخارجية نجحت كذلك فى إحضار جميع المصريين الذين لجأوا إلى الأراضى
الجزائرية هرباً من الأحداث فى ليبيا، وقال إن وزارة الخارجية لا تزال تبذل جهودها
لإعادة المصريين الراغبين فى العودة من ليبيا، كاشفاً عن وصول 170 ألف مصرى من
ليبيا منذ بداية الأزمة حتى مساء أمس الاثنين عن طريق رحلات الطيران والسفن ومعبر
السلوم الحدودى.
وفيما يتعلق بالمصريين المتواجدين فى مدينة مصراتة الليبية،
قال عبد الحكم إن السفينة التجارية التى تعاقدت معها وزارة الخارجية وصلت فجر اليوم
الثلاثاء، إلى ميناء مصراته البحرى، وجارى نقل المصريين المتواجدين بالمدينة، لافتا
إلى أن الفترة الماضية شهدت تعذراً فى إرسال أية رحلات جوية لمطار مصراته لأسباب
فنية، مشيراً إلى أنه أجرى منذ أمس عدة اتصالات هاتفية بمصريين مقيمين بالمدينة
لإعلامهم بقدوم السفينة حتى يستعدوا للذهاب إلى ميناء مصراتة.
وأوضح عبد
الحكم أن السفينة التركية سام صن وصلت أمس الاثنين إلى ميناء الإسكندرية قادمة من
ميناء طرابلس، وعلى متنها 2400 مصرى، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع السلطات التركية
على إعادة السفينة مجددا لطرابلس لإعادة المصريين العالقين فى ميناء
طرابلس.
وقال إن سفينتى النقل العسكرى التى أرسلتهما القوات المسلحة المصرية
وصلا أمس إلى ميناء الإسكندرية، بالإضافة إلى إحدى سفن النقل الألمانية، وعلى متنها
عدد كبير من المصريين.
وقال عبد الحكم إنه لوحظ أمس انخفاض عدد المصريين
القادمين عبر منفذ السلوم، حيث وصل 650 مصريا فقط، فى الوقت الذى بلغ عدد رعايا
الدول العربية والأجنبية الذين وصولوا أمس إلى المنفذ 2771 مواطنا.
وأبدى
عبد الحكم ترحيبه بأية مساعدة مقدمة من رجال الأعمال للمشاركة فى جهود إعادة
المصريين من ليبيا، مؤكداً على أن وزارة الخارجية لم تقصر فى أداء مهامها بالتنسيق
مع الوزارات المصرية المعنية على رأسها وزارات الدفاع والداخلية والنقل والطيران
المدنى، بالإضافة إلى شركة مصر للطيران.