بالفيديو رابطة محبي وعشاق الاهلي في فلسطين تكرم والده اللاعب محمد عبد الوهاب

القيصر فرانتس بكنباور أيقونة الكرة الألمانية

القيصر... لقب استحقه عن جدارة، فرانتس بكنباور، الأيقونة الكروية النادرة وأفضل ما صنعته الماكينات الألمانية حتى يومنا هذا، رفع كأس العالم كلاعب ومدرب وكأس أمم أوروبا فضلاً عن فوزه بكأس أوروبا للأندية ثلاث مرات متتالية، فاز بكل شيء وخرج من المستطيل الأخضر عملاقاً بعد أن دون اسمه بخط عريض في سجلات الأبطال وعظماء الساحرة المستديرة.

البداية

أبصر فرانتس أنتون بكنباور النور يوم الحادي عشر من سبتمبر 1945 في مدينة ميونخ حيث تأثر بشغف السكان لكرة القدم فانخرط في فريق الأشبال الخاص بنادي " أس سي ميونخ 06 " وهو في الثامنة من عمره وسرعان ما لفت أنظار أحد كشافي نادي بايرن ميونخ خلال إحدى المباريات فتم ضمه إلى صفوف النادي البافاري في موسم 1958-1959.

استهل القيصر مسيرته الاحترافية مع بايرن في العام 1964 ولعب في مركز الجناح الأيسر وساعد فريقه على الارتقاء إلى دوري الدرجة الأولى قبل أن يتحول ناديه إلى أحد المنافسين الأقوياء على لقب الدوري ويحرز الكأس في موسم 1966-1967 ثم كأس الكؤوس الأوروبية في الموسم ذاته.

في الموسم التالي، عُيّن بكنباور قائداً للفريق وقاده للفوز بلقب الدوري الألماني، وأبهر الشاب الألماني الجميع بجمال أدائه وذكائه ولمسته السحرية في المستطيل الأخضر، فكان دائماً العقل المفكر و"قائد الأوركسترا" بامتياز إضافة إلى فنياته العالية، وهي صفات افتقد الجمهور الألماني رؤيتها في الملاعب إذ كان اللاعبون الألمان يعتمدون دوماً على القوة البدنية واللياقة.

تميز القيصر أيضاً بقدرته على اللعب في أكثر من مركز، فبعد أن بدأ كلاعب وسط وجناح تراجع إلى الخلف ولعب دور "الليبرو" (القشاش) حيث فرض نفسه أفضل لاعب يشغل هذا المركز في التاريخ.

المنتخب الألماني

حظي بكنباور بشرف ارتداء قميص المنتخب الألماني للمرة الأولى في 26 أيلول/سبتمبر من العام 1965، وهو لم يتجاوز العشرين عاماً، وفي العام التالي شارك القيصر في جميع المباريات التي خاضتها ألمانيا الغربية (سابقاً) في نهائيات مونديال إنكلترا 1966.

سجل فرانتس هدفين في الدور الأول أمام سويسرا وقاد بلاده إلى صدارة المجموعة والتأهل إلى ربع النهائي حيث حققت ألمانيا فوزاً كبيراً على أوروغواي بأربعة أهداف نظيفة، جاء الثاني من توقيع بكنباور، الذي ساهم أيضاً بفوز بلاده على الاتحاد السوفيتي 2-1 بتسجيله الهدف الثاني في نصف النهائي.

في المباراة النهائية، جاءت الرياح بما لا تشته سفن القيصر ورفاقه إذ لم تفلح محاولاتهم في إحباط عزيمة الإنجليز على التتويج بكأس جول ريميه وسط جمهورهم ففاز الإنجليز 4-2 وتوجوا باللقب للمرة الأولى، في حين استُقبل الألمان لدى عودتهم استقبال الأبطال.

في مونديال 1970 في المكسيك، فازت ألمانيا في المباريات الثلاث الأولى وتمكنت من الثأر للخسارة أمام إنجلترا في نهائي 1966 بالفوز عليها 3-2 بعد التمديد في ربع النهائي، وفي نصف النهائي، واجهت ألمانيا إيطاليا في مباراة مثيرة شهدت إصابة بكنباور في كتفه لكن ذلك لم يمنعه من إكمال المباراة بعد وضع ضماد طبي، إلا أن منتخب بلاده سقط 3-4 في الشوطين الإضافيين اللذين شهدا تسجيل خمسة أهداف.

وفي مباراة تحديد المركز الثالث تغلب بكنباور ورفاقه على أوروغواي 1-صفر وتصدر نجم هجوم ألمانيا غيرد مولر جدول ترتيب الهدافين برصيد عشرة أهداف.

الحقبة الذهبية

عقب مونديال المكسيك، تم تعيين بكنباور قائداً للمنتخب الألماني الذي قدّم في تلك الآونة أجمل عروضه وجنى ثمار تألق نجومه بفوزه بلقب كأس الأمم الأوروبية 1972 كما فاز القيصر في ذلك العام بالكرة الذهبية بعد اختياره من قبل المدربين أفضل لاعب في القارة الأوروبية.

بعد سنتين، نظمت ألمانيا الغربية نهائيات كأس العالم 1974، ورغم خسارتها أمام جارتها ألمانيا الشرقية في الدور الأول في المباراة الأولى والأخيرة التي جمعت بينهما في التاريخ، تمكن الألمان من مواصلة سيرهم فيما بعد بنجاح حتى المباراة النهائية التي جمعتهم بالمنتخب الهولندي القوي والذي كان يقوده الهولندي الطائر يوهان كرويف.

افتتح يوهان نيسكينز التسجيل للهولنديين، الذين كانوا مرشحين بقوة للفوز باللقب، في الدقيقة الأولى من ركلة جزاء احتسبها الحكم الإنكليزي تايلور، لكن بكنباور أبى الاستسلام وشد من أزر زملائه حتى أدركت ألمانيا التعادل من ركلة مماثلة في الدقيقة 20، قبل أن يمنحها المتألق غيرد مولر هدف الفوز في الدقيقة 43.

وبهذا الفوز، أضافت ألمانيا إلى خزائنها كأساً عالمية ثانية إلى جانب الكأس الأوروبية ودخل بالتالي بكنباور التاريخ لكونه أول قائد يرفع كأس العالم بتصميمها الجديد بعد أن احتفظت البرازيل بكأس جول ريميه في مونديال 1970، كما بات المنتخب الألماني الأول الذي يفوز بكأس العالم بعد فوزه بكأس أمم أوروبا وهو الإنجاز الذي حققته فرنسا فيما بعد بفوزها بكأس العالم 1998 وأمم أوروبا 2000.

وفي تلك الحقبة الذهبية والتي باتت خالدة في سجلات التاريخ في ألمانيا، نجح القيصر في إحراز كأس أبطال الأندية الأوروبية مع بايرن ميونخ لثلاثة أعوام متتالية في 1974 بفوزه على أتلتيكو مدريد الإسباني و1975 حين تغلب على ليدز الإنكليزي 2-صفر، و1976 عندما فاز على سانت اتيان الفرنسي 1-صفر.

وفي 23 شباط/فبراير 1977 على ملعب بارك دي برينس في فرنسا، ختم بكنباور مسيرته الدولية بخسارة منتخب بلاده أمام فرنسا صفر-1 وفي سجلّه المرصّع بالذهب 103 مباريات دولية و14 هدفاً.

بعد اعتزاله دولياً، اتخذ القيصر الولايات المتحدة الأميركية وجهته وانضم إلى نادي نيويورك كوزموس ليلعب إلى جانب الأسطورة الآخر، البرازيلي بيليه فمكث ثلاث سنوات قبل أن يشده الحنين مجدداً إلى بلاده، فالتحق بصفوف هامبورغ و قاده إلى إحراز الكأس المحلية وإلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي التي خسرها أمام غوتبورغ السويدي.

مدرباً

استهل القيصر مشواره في عالم التدريب على رأس المنتخب الوطني في العام 1985 خلفاً ليوب درفال، ونجح على الرغم من تقدم لاعبي المنتخب في السن في قيادة المانشافت إلى نهائي مونديال المكسيك لكن ألمانيا خسرت أمام الأرجنتين التي كان يقودها مارادونا آنذاك 2-3 في مباراة دراماتيكية.

وبعد أربعة أعوام، جمع نهائي مونديال إيطاليا 1990 مجدداً بين الأرجنتين وألمانيا وتمكن بكنباور من الثأر للخسارة في نهائي 1986 ففاز منتخب بلاده بهدف دون مقابل وتوجت ألمانيا للمرة الثالثة بلقب كأس العالم وبات بكنباور بالتالي ثاني رياضي في التاريخ يحرز اللقب العالمي لاعباً ومدرباً بعد أن سبقه إلى ذلك البرازيلي ماريو زاغالو (عام 58 كلاعب، وعام 70 كمدرب).

ويحظى بكنباور، الرئيس السابق لنادي بايرن ميونخ اليوم باحترام كبير في بلاده والعالم نظراً لمسيرته الذهبية في الملاعب كلاعب ومدرب وإداري وهو كان ساهم بقوة في فوز ملف بلاده لاستضافة نهائيات كأس العالم 2006.

بكنباور بالأرقام

مع ألمانيا

كأس العالم 1974 – وصيف بطل العالم 1966 – المركز الثالث 1970

بطل أمم أوروبا 1972 – وصيف بطل أمم أوروبا 1976

- خاض 103 مباريات دولية سجل خلالها 14 هدفاً.

مع الأندية

- لعب مع اس سي ميونيخ (1954-1958) وبايرن ميونخ (1958-1977) وكوزموس الأميركي (1977-1980 و1983) وهامبورغ (1980-1982).

- فاز مع بايرن ميونخ بكأس الأندية الأوروبية أعوام 1974 و1975 و1976 و الكأس القارية عام 1976 وبطولة ألمانيا الغربية ميونخ أعوام 1969 و1972 و1973 1974 و كأس ألمانيا الغربية أربع مرات في الأعوام 1966 و1967 و1969 و1971.

- أحرز بطولة ألمانيا الغربية مع هامبورج عام 1982.

- قاد فريقه كوزموس الأميركي إلى الفوز ببطولة الولايات المتحدة ثلاث مرات في 1977 و1978 و1980.

- حاز على جائزة الكرة الذهبية الأوروبية مرتين في 1972 و1976.

التدريب

- درب منتخب ألمانيا الغربية من سبتمبر 1984 إلى تموز/يوليو 1990 وقاده إلى الفوز بكأس العالم 1990 في إيطاليا، وحل وصيفاً للأرجنتين في مونديال 1986 في المكسيك.
- درب مرسيليا الفرنسي (1990-1991) وبايرن ميونيخ (1994 و1996) الذي أصبح فيما بعد رئيسه.

» بكنباور فخور بأداء الماكينات الألمانية
» فطيرة القيصر مع الفراولة والجبن:
» بكنباور يثق بقدرة الألمان على الفوز
» بكنباور يسخر من المنتخب الإنجليزي
» بكنباور متفاءل بمنتخب بلاده