الاخوان المسلمون تجدد ثقتها في قدرة الجيش علي نقل السلطة للشعب جدد الإخوان المسلمين
ثقتهم في قدرة المؤسسة العسكرية في أن تعبر هذه الازمة والظروف الخاصة التي
تمر بها مصر حالياً، واكدت الجماعة ان الجيش هو خير ضامن لحفظ البلد
داخليًّا وخارجيًّا؛ لحين نقل السلطة إلى الشعب، وخصوصًا بعد تفكك وحل عدد
من المؤسسات المهمة مثل مؤسسة الشرطة والبرلمان.
واكدت الجماعة انهم
يقدرون الدور الكبير الذي قام به الجيش المصري البطل الذي أثبت بالفعل أنه
جيش الشعب، وحامي الوطن ودرع الأمن القومي، في حماية الثورة، كما يقدِّر
الإخوان المسلمون حرص الجيش على نقل السلطة للشعب نقلاً هادئًا سلميًّا،
وفي أسرع وقت ممكن، كما يقدرون له الاستجابة لعدد من مطالب الشعب، فأزاح
رأس النظام وحل المجالس النيابية المزورة وغيَّر الحكومة، وتتم محاكمة عدد
من رءوس الفساد، وأعد جدولاً زمنيًّا لتسليم السلطة، وتمَّ تغيير عدد كبير
من رؤساء أجهزة الإعلام.
واكد المرشد العام لجماعة الاخوان في رسالة
عاجلة نشرها موقع الجماعة الرسمي علي شبكة الانترنت، ن التلاحم الذي حدث
بين الجيش والشعب إبان الثورة العظيمة لا بد له أن يستمر ويقوى؛ ولذلك فإن
الإخوان يدينون أية محاولة لإضعاف هذا التلاحم، فضلاً عن إحداث شقاق أو
وقيعة بين الشعب وجيشه. واضاف:" لا يخفى على أحد أن هناك من يسعى لذلك من
فلول النظام البائد، وبعض المتحمسين الذين لا يقدرون المواقف ولا العواقب.
وطالب
مرشد الاخوان، جميع القوى الوطنية، التي تناست خلافاتها الفكرية أثناء
الثورة، وانصهرت جميعها مع الشعب في إطار المصلحة الوطنية، ان تقوم بدورها
الان أكثر من أي وقت، وستصحب هذه الروح الوطنية العامة؛ لضمان نجاح الثورة،
وتحقيق مطالبها ففيها المصلحة لكل القوى، وحتى لا نعطي للقوى الهدامة
ذريعة لسرقة الثورة أو إجهاضها.
واوضح بديع، إننا نعتقد أن ضمان حرية
التعبير بصورها المختلفة وبآدابها الراقية وأخلاقياتها الكريمة، هو العلاج
لكل الأخطاء التي تبدر من هنا أو من هناك. وقال:" إن الثورة هي ثورة شعبية
سلمية عامة قام بها الشعب ويحافظ عليها الشعب، ولا نقبل أن يستغلها بعض
أصحاب المصالح الخاصة أو المدفوعون بأصحاب المصالح من بقايا النظام السابق.
واختتم
كلامه قائلاً:" إننا وإن كنا نقدِّر الدور الذي قام به الجيش العظيم،
وكذلك الإجراءات التي قام بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ إلا أننا نؤكد
أن هناك العديد من مطالب الشعب لم تتحقق حتى الآن.
وإن الإخوان المسلمين يفتحون قلوبهم وعقولهم، ويمدون أيديهم للتعاون مع كل
مخلص للوطن، متجرد لمصلحته، منكر لذاته؛ حتى تصل سفينته إلى بر الأمان بإذن
الله.. (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ
وَالْمُؤْمِنُونَ).