ثوار التحرير يحاصرون سفارة إسرائيل: "أنزلوا العلم"
احتشد نحو 5 آلاف متظاهر
أمام "كوبري الجامعة" المواجه للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة يطالبون بطرد
السفير الإسرائيلي من القاهرة وإغلاق سفارة الكيان الصهيوني، معلنين
اعتصامهم حتى رحيل السفير وإنزال العلم الإسرائيلي من على مقر السفارة
"لتطهير العاصمة من رموز العدو"، كما قام بعض الشباب برفع العلم الفلسطيني
على مئذنة مسجد "ابن مالك" المواجه لمبنى السفارة.
وهتف
الشباب -الذين احتشدوا عقب الجمعة ثم وصلتهم إمدادات المتظاهرين تباعا
توافدت إليهم سيرا من ميدان التحرير-: "ثورتنا ثورة شعبية.. وفلسطين هي
القضية"، ولدى تواصل الوفود إلى المحتشدين أمام "كوبري الجامعة" المواجه
للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، حتى وصلت الأعداد إلى 5 آلاف متظاهر، كانت
الروح المعنوية للمحتجين ترتفع، بينما تزايدت كذلك تعزيزات الجيش لإغلاق
الشارع المؤدي للسفارة وتأمين محيطها.
كما
شهد شارع السفارة من الجهة الأخرى حشدا آخر يردد هتافات مماثلة، ورفع
المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وملصقات تدعو ليوم 15-5-2011 الذي تم تحديده
على الإنترنت كانطلاقة للانتفاضة الثالثة بفلسطين.
علم فلسطين بديلا
وفي
خطوة رمزية قام بعض الشباب باعتلاء المئذنة مسجد ابن مالك المواجهة
للعمارة التي تقع بها السفارة ورفعوا عليه العلم الفلسطيني، وطالبوا مرارا
بإنزال العلم الإسرائيلي، حيث كان المطلب الرئيسي لهم، وعلقوا لافتة على
إحدى العمارات المواجهة لها مكتوب عليها: "سفارة إسرائيل مغلقة"، وهتفوا:
"نزل العلم.. نزل العلم".
وهتف
المتظاهرون موجهين حديثهم للسفير الإسرائيلي لدى مصر: "ارحل بقى يا عم..
خلي عندك دم".. كما رددوا "يا فلسطين يا فلسطين.. 15 مايو جايين".. في
إشارة إلى اليوم الي دعا فيه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى
الزحف نحو الأراضي الفلسطينية لتحريرها.
وقام
قائدو السيارات لدى مرورهم بالمتظاهرين بإطلاق صافراتها تأييدا لهم، كما
أشاروا لهم بعلامات النصر، وكثيرا ما ردد بعضهم مع المتظاهرين: "خيبر خيبر
يا يهود.. جيش محمد على الحدود".
وكان
لافتا للنظر استخدام المحتجين على قيام "العدو الصهيونى بشن عشرات الغارات
الجوية وإطلاق قذائف المدفعية على مواقع مختلفة من قطاع غزة الخميس7-4-2011
مما أسفر عن سقوط 10 شهداء من بينهم امرأتان وإصابة حوالى 48 شخصا آخرين"
الشعارات ذاتها التي استخدموها ضد الرئيس المخلوع، حيث هتفوا ضد السفير
الإسرائيلي: "مش هانمشي.. هوا يمشي".
وأكد المتظاهرون وقوف الشعب المصرى بكامل قواه بجانب الإخوة الفلسطينيين حتى ينالوا حريتهم ويعلنوا دولتهم.
وكثيرا
ما وجه ناشطون لنظام مبارك انتقادات لمواقفه تجاه القضية الفلسطينية، كان
آخرها اتهامهم إياه بالمشاركة في حصار قطاع غزة، وقمعه للمبادرات الشعبية
التي تتعاطف مع القضية الفلسطينية أو تهدف لجمع تبرعات لها.