ميدان التحرير.."كرنفال عربي" لمؤازرة الدول العربية
أعلام الاستقلال الليبية،
وأخرى فلسطينية، ويمنية، وسورية، وتونسية.. جاليات عربية تشارك المصريين
وقفتهم في ميدان التحرير، هتافات "واحد واحد واحد... الشعب العربي واحد"..
هكذا صار مشهد القاهرة في جمعة "المحاكمة والتطهير" إلى «كرنفال عربي»
يدعم فيه نحو مليون مصري الشعوب العربية.
ووسط
أعلام الدول العربية التي بدت كزوارق صغيرة وسط شلال العلم المصري الذي
كان يستحوذ على المشهد في وسط الميدان، قال خطيب الجمعة الشيخ صفوت حجازي
إنه يأمل أن تكون مصر ولاية عربية -أسوة بنموذج الولايات المتحدة- تشارك
الدول العربية سبل تدعيم العروبة وأواصر التعاون الوثيق فيما بينها.
كما
كان لافتا للنظر أن الآلاف رددوا هتافات تؤازر القضية الفلسطينية: "يا
فلسطين يا فلسطين.. 15 مايو جايين"، و"ع القدس رايحين.. شهداء بالملايين"،
و"الشعب يريد وقف تصدير الغاز"، و"الثورة ثورة شعبية.. وفلسطين هي القضية"،
"الشعب يريد إلغاء كامب ديفيد"، كما بدأ متظاهرون بالتحرك نحو مبنى
السفارة الإسرائيلية مرددين: "القرار طلع من التحرير.. قفل سفارة وطرد
سفير".
محاكمة مبارك
وفي
سياق متصل، قررت المحكمة الشعبية بميدان التحرير برئاسة المستشار محمود
الخضيرى ومحمد الدماطى رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين وعصام
الإسلامبولى تأجيل محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وصفوت الشريف
وزكريا عزمي وفتحي سرور إلى الأسبوع المقبل، حتى تتداول المحكمة أقوال
الشهود والأدلة طالب المدعون بالحق المدنى بإعدام المتهمين وتعويض 70 مليار
جنيه.
وقام أحد الأشخاص داخل ساحة
ميدان التحرير برفع مشنقة عبارة عن حبل طويل قام برفعه أعلى المنصة، وعقب
قرار المحكمة بالتأجيل هتف المتظاهرون " النهاردة.. النهاردة" مطالبين
المحكمة الشعبية بإصدار الحكم اليوم.
وحددت
وقائع الجلسة الجمعة المقبل للنطق بالحكم على مبارك ونجليه علاء وجمال،
وزكريا عزمى وصفوت الشريف ومفيد شهاب وجميع الرموز المنهارة والمحسوبة على
النظام السابق، وقد استمعت المحكمة اليوم إلى أقوال شهود الإثبات
المتواجدين.
وبدأت وقائع المحاكمة
الشعبية في ميدان التحرير بعزف النشيد الوطنى وسط هتافات مدوية داخل
الميدان تندد بالرئيس السابق وتصفه بالسفاح.
واستمعت
هيئة المحكمة الشعبية برئاسة المستشار محمود الخضيرى وعضوية كل من عصام
الإسلامبولى وعبدالعزيز الشرقاوي إلى شهود الإثبات فى التهم الموجهة للرئيس
السابق وعائلته وكل من الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق،
وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس
الجمهورية السابق فى التهم المنسوبة إلى المتهمين، حبيب العدلي وزير
الداخلية الأسبق.
وتضمنت شهادة شهود
الإثبات الاستماع لوالدة الشهيد خالد سعيد التي أكدت مسئولية رجال مبارك
الكاملة وعلى رأسهم وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي عن إراقة دم نجلها
واستشهاده وتشويه صورته أمام الرأي العام ووصفه بالمجرم عتي الإجرام.