سقوط قذيفتين إسرائيليتين داخل الأراضي المصرية.. وسكان المنطقة الحدودية يخلون منازلهم
تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على طول الشريط
الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، الخميس، في إثارة حالة من الهلع بين
السكان، وأكد مصدر أمني لـ«المصري اليوم» سقوط قذيفة إسرائيلية داخل
الأراضي المصرية، فيما قال شهود عيان إن قذيفتين سقطتا على الجانب المصري
إحداهما بالقرب من معبر رفح والأخرى في المنطقة المقابلة لمطار غزة.
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح مع قطاع غزة، واتخذت إجراءات
أمنية مشددة، بينما أخلى سكان المنطقة الحدودية منازلهم وغادروا إلى أماكن
بعيدة خشية إصابتهم في القصف الإسرائيلي على القطاع.
في سياق متصل، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن المنظومة
الدفاعية المضادة للصواريخ «القبة الحديدية» التي نصبها الجيش الإسرائيلي
مؤخراً في بئر سبع وعسقلان، المدينتين الكبيرتين في جنوب إسرائيل، اعترضت
مساء الخميس، صاروخاً من طراز جراد أطلق من قطاع غزة تجاه مدينة عسقلان،
للمرة الأولى منذ نصبها، مضيفة أن «الاعتراض منع إصابة محتملة في الأرواح
أو الممتلكات».
ونقلت القناة عن شهود عيان قولهم إن «عملية الاعتراض كانت
ناجحة»، إلا أنها أشارت إلى انفجار ثلاثة صواريخ قسام في منطقة مفتوحة في
محيط المجلس البلدي في عسقلان، بعد دقائق من الاعتراض، دون وقوع إصابات في
الأرواح أو الممتلكات، وأضافت أن الجيش الإسرائيلي طلب من سكان مستوطنتي
«سادوت نجيف» و«ساعار نجيف» البقاء بالقرب من الغرف المحصنة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد هاجم، الخميس، أهدافاً مختلفة في
قطاع غزة، رداً على إطلاق عدد من القذائف والصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة
تجاه النقب الغربي، لتسفر عن إصابة إسرائيليين بجراح متوسطة وبالغة،
وإصابة منزل لمستوطن إسرائيلي، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الناطق
باسم الجيش قوله: «الجيش الإسرائيلي يشن هجمات واسعة على القطاع ويطلق
النار باتجاه المناطق التي انطلقت منها القذائف الفلسطينية على إسرائيل
خلال الساعات الأخيرة».
يأتي الهجوم الإسرائيلي بعد أمر وزير الدفاع «إيهود باراك»
الجيش الإسرائيلي بالرد بسرعة على القصف الفلسطيني، في أعقاب إصابة
إسرائيليين اثنين ظهر الخميس بإصابات متوسطة وبالغة جراء تعرض أتوبيس كانا
يستقلانه بالقرب من مجلس بلدي «سادوت نجيف» لإصابة مباشرة من قذيفة تم
إطلاقها من قطاع غزة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد نصب في الأسبوعين الأخيرين
بطاريتي صواريخ من منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية المضادة للصواريخ في
بئر سبع وعسقلان، وقالت صحيفة «معاريف» إن «نصب البطاريتين في كلتا
المدينتين لم يكن مخططاً له وتم في أعقاب تدهور الوضع الأمني على الحدود مع
القطاع جراء إطلاق صواريخ جراد ضد بئر سبع وأسدود».
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن قرار نشر
البطارية الثانية أتى نتيجة تخوف إسرائيل من استمرار إطلاق الصواريخ من غزة
في أعقاب اغتيال ثلاثة عناصر من الجناح العسكري لحركة حماس نهاية الأسبوع
الماضي