أبدى
المحلل الرياضي محسن صالح سعادته بقرار استئناف مسابقة الدوري العام,
مؤكداً أنه يرفض تغيير نظام المسابقة وإلغاء الهبوط رفضاً قاطعاً , لأن مثل
ذلك القرار سيحول الدوري الممتاز إلى دوره ودية ومجرد فترة إعداد للموسم
القادم, وتساءل كيف لدوري به بطل وهابطين لا يخلوا من الإتهامات والشبهات
كل موسم بوجود بيع وشراء للمباريات أن يتم إلغاء الهبوط به؟ مشدداً على أن
إلغاء الهبوط سيفتح باب الشبهات على مصراعيه.
وأضاف في
حوار مطول بقناة "الأهلي" أن على إتحاد كرة القدم المصري أن يكون أكثر
شجاعة خاصة بعد نجاح ثورة 25 يناير, وأن يقوم بإصدار القرارات التي تخدم
كرة القدم المصرية دون مجاملات أو محاباة.
وواصل أنه
لابد من وضع كرة القدم المصرية في مكانها الطبيعي , وألا يتم استخدامها
لإلهاء الشعب أو لأغراض سياسية مثلما كان يحدث من عائلة الرئيس مبارك مع
منتخب مصر, موضحاً أنه تولى تدريب المنتخب المصري عام 2001 بأوامر عليا من
علاء مبارك نجل الرئيس السابق, كما شدد على ضرورة تطهير المنظومة من الفساد
الذي يملأها, وضرورة تطبيق المادة 18 من لوائح اتحاد الكرة الخاصة بتمثيل
كل هيئة داخل الدولة بنادي واحد فقط في الدوري الممتاز أي يكون هناك فريق
واحد يمثل الأندية البترولية بالإضافة إلى تواجد فريق وحيد يمثل القوات
المسلحة.
وعن موقعة
"الجلابية" الشهيرة أصر محسن صالح على أنها عملية مدبرة ووصفها بالفضيحة,
كما أكد على وجود ثورة مضادة من فلول النظام , كما كشف عن طلب بعض القيادات
السياسية منه أن يتحدث إلى الرأي العام مثلما قام بعض الفنانين والرياضيين
لتهدئة الثوار والدفاع عن النظام ولكنه رفض ذلك رفضاَ تاماَ والتزم الصمت.
وعن المدير
الفني لمنتخب مصر قال أن من حقه أن يتمسك براتبه ولكن عليه أن يعي جيداً
أنه يدرب منتخب بلده , وما كان عليه أن يشترط راتباً للاستمرار في تلك
المهمة الوطنية , كما ألمح إلى علاقة شحاتة بأسرة الرئيس وقال " اللي متغطي
بالمسؤول عريان".
وتابع
المدير الفني السابق لمنتخبات مصر وليبيا واليمن أنه سيكون أسعد شخص في
العالم حينما يرى نجاح الثورة في ليبيا واليمن مثلما نجحت في مصر, وأنه
يدعم الثوار قلباً وقالباً.
وفي نهاية
حديثه رفض محسن أن يعود لتدريب المنتخب بعد تجربتين فاشلتين, مرشحاً أحد
أفراد الجيل الجديد من المدربين المصريين لتلك المهمة مثل طارق العشري أو
طارق يحيى, كما أوضح أنه كثيراً ما راوده أمل تدريب النادي الأهلي ولكن
قراراً سرياً من إدارة النادي بعدم إسناد القيادة الفنية للفريق لأي مصري
حال دون ذلك , مبدياً ثقته في قدرات الساحر البرتغالي مانويل جوزيه وقدرته
على إحراز الألقاب للنادي الأحمر.