في أعقاب الأحداث المشينة التي شهدها استاد القاهرة الدولي مساء السبت على هامش مباراة الزمالك والإفريقي التونسي في إياب الدور 32 من دوري أبطال إفريقيا، شنت صحيفة "الهداف" الجزائرية هجوما حادا على إبراهيم حسن مدير الكرة بالنادي الأبيض.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر يوم الأحد إن إبراهيم حسن - الذي لقبته بـ "الصعلوك" - لم يكتف بتحريض جماهير الزمالك على اقتحام ملعب المباراة، بل إنه يواصل سقطاته وأفعاله "غير المسؤولة" بالتنصل من الحقيقة والادعاء بأنه لا يتحمل مسئولية ما حدث.
وأضافت "الهداف" أن طاقم التحكيم الجزائري الذي كُلف بإدارة اللقاء كان مستهدفا من قبل الجماهير التي تسببت في فضيحة هزت "سمعة المصريين" يتحمل مسئوليتها إبراهيم حسن - وفقا لما جاء في الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مدير كرة الزمالك قوله: "طز في كل من يريد تحميلي المسؤولية".
وكانت الصحيفة قد علقت مساء الأحد على الأحداث قائلة أن إبراهيم حسن "المعروف بحقده الدفين تجاه الجزائر ودول المغرب العربي وسبب الفتنة دائما"، اتجه نحو حكم الساحة محمد بشاري مع نهاية الشوط الأول وهدّده لعدم رضاه عن قراراته.
من جانبها، قالت صحيفة "الشروق" الجزائرية إن طاقم التحكيم المكون من بشاري بمساعدة محمد مكنوز ومحمد بن عروس وفاروق حواسنية تعرض لاعتداءات جسدية من جمهور الزمالك.
ولم يتحمل جمهور القلعة البيضاء خسارة ناديه للمباراة، ورغم الأداء الجيد لطاقم التحكيم لجزائري إلا أنه لم يسلم من اعتداءات الجمهور المصري.
وأضافت أن الآلاف من أنصار الزمالك اجتاحوا أرضية الميدان وتوجهوا مباشرة إلى الحكم ومساعديه، ولولا تدخل رجال الأمن لحدث ما لا تحمد عقباه، وتم الإعلان عن نهاية المباراة قبل وقتها بدقائق لعدم توفر الأمن وخوفا على حياة لاعبي النادي الإفريقي والحكام.
وتابعت أن أنصار الزمالك واصلوا عملية اجتياح الميدان وحاولوا الدخول لغرفة تغيير الملابس بالقوة للاعتداء على بشاري ورفاقه، زاعمين أنه وراء فشل ناديهم في تسجيل هدف ثالث رغم أن الحكم لم يتوان في الإعلان عن ركلة جزاء للاعبي الزمالك ترجمها محمد فتح الله لهدف، كما لم يتوان في طرد لاعب النادي الإفريقي بلال العيفة، ورغم كل هذه القرارات الصائبة إلا أنها لم تحول دون تعرض الحكامالجزائريين للضرب والاعتداء.
وأرجعت الصحيفة الأحداث إلى ما أسمته "خزعبلات" التوأم قائلة أن تصريحات حسام حسن التحريضية كان لها الوقع الكبير على تصرفات جمهور الزمالك، إذ احتج بشدّة على قرار الكاف بتعيين طاقم تحكيم جزائري لهذه المباراة قائلا أن الحكام الجزائريين سيسهلون مهمة التونسيين بحجة أنهم يجيدون اللغة الفرنسية مثل الحكم الجزائري.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول:
ليست هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها التوأم سبب إشعال نار الفتنة بين الجزائريين والمصريين إذ سبق له أن فعلها سنة 2009 في ملعب بجاية عندما اعتدى على الحكم جاب الله على مرأى الجميع والتقطته كل عدسات الكاميرات فضلا عن شتمه للجماهير البجاوية وقيامه بتصرفات غير أخلاقية سببت له عقوبة 5 سنوات قبل أن تُخفض.
ورغم أن الجميع كان يظن أن رموز الفساد الرياضي في مصر قد انتهت مع انتهاء نظام عمّر لـ 30 سنة، لكن بقاء بعض الرؤوس مثل التوأم الذي يظن نفسه فوق القانون، وحتى شباب 25 يناير من صنعوا التغيير لم يعترف لهم بذلك وشتمهم على المباشر.