إهتمت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الأحد، بالكارثة التي شهدها استاد القاهرة أمس خلال مباراة الزمالك والإفريقي التونسي بدوري الأبطال الإفريقي، وذلك ليس بسبب الإهتمام الجزائري برصد كل ما هو مصري منذ الأزمة التي نشبت بين الطرفين على خلفية تنافسهما على بطاقة التأهل للمونديال الأخير، وإنما بسبب وجود عنصر جزائري في المباراة وهو حكم الساحة محمد مشاري.
وتدافع الألاف داخل ملعب استاد القاهرة أمس، حيث قاموا بتكسير كل ما فيه، وضرب لاعبي الفريق التونسي وجهازه الفني وطاقم التحكيم، وأيضاً لاعبي الزمالك وطاقمهم الفني الذين حصلوا على نصيبهم من الإعتداءات بعدما أرادوا الدفاع عن ضيوفهم.
وقالت "الهداف" في لهجة مليئة بالغضب أن طاقم التحكيم الجزائري تعرض لإعتداءات خطيرة من قبل أنصار الزمالك، وذلك في غياب تام للأمن المصري الذي تدخل متأخراً.
وأضافت "أن ملعب استاد القاهرة شهد فضيحة كبيرة، وأن حسام حسن مدرب الزمالك كان سبب الإعتداء السافل على طاقم التحكيم الجزائري، رغم محاولاته الدفاع عنه فيما بعد .. فقد إتجه اللاعب الدولي المصري السابق المعروف بحقده الدفين تجاه الجزائر ودول المغرب العربي، نحو الحكم الرئيسي مع نهاية الشوط الأول وهدده بسبب عدم رضاه عن طريقة أدائه للمواجهة."
وانتقلت الصحيفة للحديث عن دور إبراهيم حسم مدير الكرة بالزمالك في الأزمة، مؤكدة أنه يكون السبب في أي كارثة دائماً، وقالت "لقد أطلق إبراهيم حسن تصريحات نارية قبل المواجهة، دعا فيها الأنصار إلى اقتحام الميدان رداً على ما فعله جمهور الإفريقي في لقاء الذهاب، كما انتقد تعيين طاقم تحكيم جزائري لهذه المواجهة في تأكيد صريح مجدداً على حقده الدفين نحو الجزائر، وهو الذي ما فتأ أن أشعل نار الفتنة كل مرة بين البلدين بدليل ما فعله قبل لقاء شبيبة بجاية والنادي المصري."
وأكدت الصحيفة أن غياب الأمن كان مثيراً للتساؤلات، مشيرة إلى أن عدم وجود قوات أمن كافية في موعد كروي هام مثل هذا أمر غريب جداً يثير الريبة.