خبير جيولوجى: ثروات مصر المعدنية لم تستغل بعد أكد المهندس بهى الدين أحمد محمود خبير المناجم المصرى ورئيس مجلس إدارة
شركة سيناء للمنجنيز السابق ان صناعة التعدين فى مصر لها أثر كبير فى دعم
الاقتصاد القومى؛ حيث توفر هذه الصناعة الخامات الأولية اللازمة للصناعات
المحلية بالإضافة إلى توفيرها للعملات الصعبة.
وحث خبير المناجم
المسئولين عن هذه الصناعة فى مصر بالاستفادة من تقدم العلوم والتكنولوجيا
فى دعم عمليات التنقيب عن هذه الخامات وكذلك دعم عمليات ودراسات تحويل
المواد منخفضة الرتبة وتطويرها إلى موارد يمكن
الاستفادة منها اقتصاديا.
وأشار إلى أن الأراضى المصرية
غنية بالعديد من الخامات والرواسب المعدنية التى تتميز بتنوعها الكبير فى
الصحارى، لافتا إلى أن هذه الخامات لم تستغل بالقدر الكافى بعد والذى يحقق
أقصى استفادة وعائد منها.
وأضاف: " أن من أهم هذه الخامات وأكثرها فى
القيمة الاقتصادية خامات الحديد والذهب ومعادن الرمال السوداء والفوسفات
والكولين والفحم والكوارتز وغيرها من الخامات" .
وتابع:" ان
الاحتياطات القابلة للاستغلال فى مناجم الحديد تبلغ نحو 140 مليون طن فيما
قدر الاحتياطى من معادن الرمال السوداء الموجودة شرقى رشيد بحوالى 9 ملايين
طن ويجرى فصلها على نطاق ضيق، مشيرا إلى أهمية تقييم مواقع الذهب القديمة
المنتشرة فى الصحارى المصرية طبقا للاتجاهات الحديثة فى نظريات تواجده
والتقدم التكنولوجى فى عمليات استخلاصه خاصة مع الارتفاع الملحوظ الذى
شهدته الأسواق العالمية فى أسعار الذهب" .
وأوضح أن مصر تقع ضمن حزام
الفوسفات الذى يمتد من بلاد الشام شرقا إلى مصر ثم إلى المغرب العربى
"التابع فى الحقب الجيولوجية الوسطى للعصر الطباشيرى الأعلى" وتعتبر خامات
الفوسفات المستغلة من الأنواع منخفضة الدرجة عالميا ويبلغ إنتاجه السنوى
نحو مليون طن ويستخدم فى سد احتياجات السوق المحلى من الخامات اللازمة
لصناعة السماد والحديد الصلب والمبيدات الحشرية.
وأشار المهندس بهى
الدين أحمد محمود خبير المناجم المصرى إلى أن الدراسات لازالت تجرى على
أنسب الطرق لاستخراج خامات فوسفات ابوطرطور الواقعة غرب مدينة الخارجة
بالصحراء الغربية وتعد أكبر احتياطى موجود فى مصر وذلك لمعالجتها نظرا
لاحتوائها على بعض الشوائب غير المرغوبة.