شنت وسائل الإعلام الإسرائيلية هجوما حادا على الدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية لمواقفه الأخيرة الذى أعلن عنه مؤخرا تجاه كل من طهران وحزب الله وقطاع غزة.
وذكرت صحيفة هاآرتس، الإسرائيلية اليوم، الخميس، أن تأييد العربى لفتح صفحة جديدة مع إيران وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، جعلت تل أبيب تعتبره معاديا لإسرائيل.
وهاجمت الصحيفة بشدة خطوة العربى قائلة "إنه بعد تبادل الرسائل الودية بين مصر وسوريا، ونية وزير الدفاع المصرى حسين طنطاوى تجديد العلاقات الطبيعية بين البلدين وزيارة سوريا، جاء دور وزير الخارجية المصرى، نبيل العربى، فى مد اليد إلى إيران".
وأشارت هاآرتس إلى أن العربى أوضح فى مؤتمر صحفى فى القاهرة مؤخرا أن مصر لا ترى فى إيران دولة معادية أو عدوا، ميرزة قوله الذى جاء فيه "إيران دولة جوار وهناك علاقات تاريخية معها، وسنقوم بفتح صفحة جديد مع كافة الدول بما فى ذلك إيران".
ولفتت الصحيفة أيضا إلى تحذيرات العربى لإسرائيل من شن هجوم على قطاع غزة، ودوره فى العمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، مضيفة أن العربى البالغ من العمر 76 عاما، يعتبر "معاديا لإسرائيل" بنظر المراقبين الإسرائيليين، وأن لديه رؤية واضحة بشأن الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة.
وفى الوقت الذى أشارت فيه الصحيفة إلى مطالبته بفك الحصار عن قطاع غزة، أشارت أيضا إلى أنه انتقد بشدة سياسة وزارة الخارجية المصرية بشأن قطاع غزة، وذلك فى مقال سابق نشره قبل إسقاط نظام مبارك.
وأضافت هاآرتس، أنه نتيجة لمواقف العربى من إسرائيل وحصار قطاع غزة حظى بدعم الثورة المصرية، وقدمت توصيات للمجلس العسكرى الأعلى بتعيينه فى منصب وزير الخارجية.