التيار السلفي يجبر المواطنين بالتصويت لصالح التعديلات الدستورية
أفاد أحد نشطاء ائتلاف شباب ثورة "25 يناير" في محافظة الإسكندرية،
شمال مصر، بأن أنصار الجماعات السلفية رفعوا الأسلحة البيضاء في وجه
الناخبين في منطقة الساعة وميناء البصل ومحرم بك أمام لجان الاستفتاء،
لإجبارهم على تأييد التعديلات الدستورية.
وقال الناشط ل"محيط" : "إن الجماعات السلفية بدؤوا في ممارسة البلطجة على الناخبين لإجبارهم على تأييد التعديلات".
وأضاف : "كما تعالت أصواتهم بأنهم لن يَسمحوا لأحد برفض هذه التعديلات".
وأشار
أحد شهود العيان الذي اتصلنا به، بأن هناك عدد من الأشخاص المنتمين الى
التيار السلفي وَقفوا أمام اللجان، وقالوا للناخبين بأن العلامة الخضراء
والتي تعني "نعم" هي للمسلمين وأن العلامة السوداء والتي تعني "لا"
للمسيحيين لدفع المواطنين للتصويت لصالح هذه التعديلات.
وأوضح شاهد
عيان في منطقة "محرم بك"، أن قوات الجيش تصدت لمحاولة هيمنة من قبل التيار
السلفي على عملية إدخال المواطنين الى مقرات اللجان، مشيرا الى أن أحد ضباط
الجيش أكد للمواطنين على أن لهم الحق في قول "نعم" وأن لهم الحق في قول
"لا" مطالبا المواطنين بعدم الخوف والإدلاء بأصواتهم مهما كان أرائهم.
وأصدر
حزب الغد "أيمن نور" بيان أشاد فيه بالمناخ الديمقراطي الذي أفرزته ثورة
"25 يناير"، مشيرا في الوقت ذاته الى وجود عدد من التجاوزات خلال عملية
التصويت.
وأشار البيان الى تعرض مقر الحزب بمنطقة الساعة بمحافظة
الإسكندرية للحصار من قبل أنصار الجماعات السلفية بعد النشاط الملحوظ
لأعضاء الحزب في حشد المواطنين للتصويت على التعديلات الدستورية.
وأوضح
محمد خليل من المكتب الإعلامي للحزب بأن بعض أعضاء الحزب تعرضوا للضرب
أثناء محاولتهم الدخول الى مقرات اللجان للتصويت ب"لا" على التعديلات
الدستورية.
وأشار البيان الصادر عن الحزب بأن لجان الغد رصدت عملية
نقل لصناديق الاقتراع دون وجود حراصة من قبل القوات المسلحة ما قد يؤدي الى
عملية تعدي على هذه الصناديق.
وفي ميدان المطرية اشتكى عدد من
الناخبين من انتشار عدد من الأشخاص يحاولون التعرف على أراء الناخبين
للتأثير عليهم ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم إذا أصر المصوت على رفض هذه
التعديلات.