bosy نائب المدير
الدولة : مصر عدد المساهمات : 13492 تقيم المشاركات : 0 تاريخ التسجيل : 19/04/2010 العمر : 35
| موضوع: تنسيق أمريكي أوروبي بشأن ليبيا والقذافي يهدد بمهاجمة أهداف في البحر المتوسط الجمعة مارس 18, 2011 9:47 pm | |
| تنسيق أمريكي أوروبي بشأن ليبيا والقذافي يهدد بمهاجمة أهداف في البحر المتوسط
بعد اعلان مجلس الأمن فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا ، اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على ضرورة أن توقف ليبيا بشكل فوري أعمال العنف ضد المدنيين وأن تمتثل لكافة بنود قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر الخميس.
وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن أوباما اتصل بساركوزي وكاميرون بعد تبني القرار الذي يفرض منطقة حظر جوي ويجيز استخدام القوة ضد ليبيا، للتنسيق بشأن إستراتيجية التعامل مع الجماهيرية.
وذكر البيان أن القادة "اتفقوا على تنسيق الخطوات المقبلة بصورة وثيقة ومواصلة العمل مع العرب وغيرهم من الشركاء الدوليين لضمان تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي حول ليبيا".
وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس قد قالت في كلمة ألقتها في مجلس الأمن بعد التصويت على القرار "استجاب مجلس الأمن الدولي اليوم لصرخات الشعب الليبي من أجل المساعدة، إن غاية هذا المجلس واضحة وتتمثل بحماية المدنيين الأبرياء".
وأضافت رايس أن مستقبل ليبيا يجب أن يقرره الشعب الليبي، مشددة على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الليبيين وتدعم حقوقهم العالمية.
وأوضحت رايس السبل التي أتاحها القرار الدولي من أجل فرض الحظر الجوي على ليبيا بالقول "تجاوباً مع مطالب الشعب الليبي والجامعة العربية، لقد أجاز مجلس الأمن الدولي استخدام القوة من ضمنها فرض منطقة الحظر الجوي من أجل حماية المدنيين، والمناطق السكنية المدنية المستهدفة من قبل العقيد القذافي، وعناصر استخباراته وقواته الأمنية بالإضافة إلى مرتزقته".
وفي لندن، قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني إن كاميرون دعا إلى اجتماع لمجلس الوزراء البريطاني اليوم الجمعة، مشيرة إلى أنه سيدلي ببيان في مجلس العموم بشأن ليبيا. وأكدت المتحدثة أن بريطانيا بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، ستلعب دوراً في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي في شأن ليبيا.
من جانبه، قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة مارك ليال إن بلاده مستعدة لتحمل مسئوليتها لوضع حد لأعمال العنف وحماية المدنيين، في حين قال وزير الخارجية البريطانية وليام هيج إن قرار مجلس الأمن يهدف إلى تفادي سقوط مزيد من الخسائر البشرية.
في نفس السياق، قال المندوب اللبناني الدائم في الأمم المتحدة السفير نواف سلام، إن قرار مجلس الأمن "يأتي اليوم ليستجيب في جوهره إلى نداءات الليبيين أنفسهم وطلب جامعة الدول العربية بوقف أعمال العنف المفرط والجرائم المتمادية التي ترتكبها السلطات الليبية بحق شعبها مما أفقدها الشرعية كما أتى في بيان الجامعة المذكور".
وأضاف أن القرار "يهدف بالدرجة الأولى إلى حماية المدنيين في ليبيا مع التشديد على ألا ينتج عن الوسائل التي يجيز اللجوء إليها من أجل ذلك أي شكل من أشكال الاحتلال لأي جزء من الأراضي الليبية".
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قرار مجلس الامن حول ليبيا بالتاريخي.
وقال كي مون في بيان صدر عقب اجتماع المجلس "لقد اتخذ مجلس الامن قرارا تاريخيا فالقرار رقم 1973 يؤكد بوضوح تصميم المجتمع الدولي على الوفاء بمسئولياته في حماية المدنيين من العنف المرتكب ضدهم من قبل حكومتهم".
وأكد أيضا أنه بالنظر الى "خطورة" الوضع على الارض "اتوقع اتخاذ اجراءات فورية حول أحكام القرار.. وانني على استعداد لتحمل مسئوليتي على النحو المطلوب بموجب هذا القرار وسأعمل بشكل وثيق مع الدول الأعضاء والمنظمات الاقليمية لتنسيق استجابة مشتركة وفاعلة وفي الوقت المناسب".
واشار الى انه باتخاذ القرار يكون مجلس الأمن قد وضع "أهمية كبيرة" للنداء الذي وجهته جامعة الدول العربية".واعلنت الحكومة الفرنسية انها ستشارك في عملية عسكرية في ليبيا ، ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه في كلمة سبقت التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن إن العالم يعيش واحدة من الثورات الكبيرة التي تغير مجرى التاريخ، في كل من شمال أفريقيا ومنطقة الخليج، وأن العالم العربي يطالب بأن يتنفس الحرية.
وأضاف جوبيه في كلمته "من أجل هذا أرادت فرنسا أن تساعد بكل قوة على مسرح المجتمع الدولي ومن خلال العمل مع بريطانيا والولايات المتحدة وآخرين من أجل وضع صيغة مشروع القرار الذي توصلنا إليه".
وأعرب جوبيه عن رغبة واستعداد بلاده للعمل جنبا إلى جنب مع دول العالم، بما في ذلك مع الدول العربية، لحماية السكان المدنيين الليبيين من أعمال العنف التي تقوم بها الحكومة الليبية ضد شعبها وشدّد على أنه لم يتبق الكثير من الوقت للتحرك آملا ألا يصل العالم متأخراً إلى ليبيا.
وكان مصدر في الحكومة الإيطالية اعلن استعداد بلاده للسماح باستخدام قواعدها العسكرية في تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي يفرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا.
ووصف المصدر قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا بأنه تطور إيجابي.
جدير بالذكر أن قاعدة سيجونيلا الجوية في صقلية، التي تقدم دعما في الإمداد والتموين للأسطول السادس الأميركي، واحدة من أقرب قواعد حلف شمال الأطلسي إلى ليبيا وقد تستخدم في أي عملية عسكرية.
المانيا وروسيا والصين
في المقابل، قالت ألمانيا اليوم الجمعة إنها امتنعت عن التصويت على القرار الدولي لفرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا لأنها ترى أخطارا ومخاطر كبيرة في تدخل عسكري ضد الزعيم معمر القذافي.
وكان وزير الخارجية الألمانية جيدو فيسترفيله قد قال في بيان عقب صدور قرار مجلس الأمن إن القوات الألمانية لن تشارك في عملية عسكرية في ليبيا.
في نفس الإطار، قالت سفيرة البرازيل ماريا لويزا ريبيرو فيوتي إن بلادها "ليست مقتنعة بأن استعمال القوة سيؤدي إلى وضع حد لأعمال العنف"، مضيفة أن "هذا الأمر قد يحمل المزيد من الضرر بدلا من الخير للشعب الليبي".
من ناحيته، قال سفير روسيا فيتالي تشوركين إن "الاندفاع إلى استعمال القوة هو الذي تغلب. إنه لأمر مؤسف جدا"، مشيرا إلى أن بلاده اقترحت قرارا يدعو إلى وقف لإطلاق النار.
وقال ممثل الجامعة العربية في الامم المتحدة يحيى المحمصاني ان دولتين عربيتين على الاقل هما قطر والامارات العربية المتحدة يمكن ان تشاركا في عمليات مشتركة ضد نظام العقيد القذافي في اطار تفويض من الامم المتحدة.
كذلك صرح مساعد المندوب الليبي في الامم المتحدة ابراهيم دباشي الاربعاء للصحفيين ان "نحو خمس" دول عربية مستعدة للمشاركة في اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا اذا اقر مجلس الامن هذا القرار.
وفي حديث إلى راديو "سوا" الأمريكي، أثنى دباشي على دعم المجتمع الدولي للشعب الليبي.
وقال "إن المجتمع الدولي جاد في الخطوة التي اتخذها ونحن نتوقع قريبا تبدأ العمليات العسكرية لفرض منطقة الحظر الجوي".واعتبر الاتحاد الأوروبي فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا "أساسا قانونيا واضحا" لأعضاء المجتمع الدولي "لتوفير الحماية للمدنيين" ، وجاء ذلك في بيان مشترك أصدره رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، بعد ساعات فقط من صدور القرار ليل الخميس في نيويورك.
وأكد المسئولان الأوربيان على أهمية تنسيق الجهود عن كثب مع كل من الأمم المتحدة والمنظمتين الإقليميتين الأخريين اللتان ساندتا منطقة حظر الطيران، وهما جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي.
وقالا: "نشدد على قلقنا العميق إزاء وضع الشعب… نحن نؤيد تماما مطلب الأمم المتحدة بإنهاء كامل للعنف وجميع الهجمات ضد المدنيين وإساءة معاملتهم، وعلى إيجاد حل للأزمة".
وكان مجلس الامن الدولي تبنى الخميس قرارا يقضي بفرض حظر على الطيران فوق الاجواء الليبية واتخاذ كافة التدابير الضرورية الاخرى لحماية المدنيين من قصف القوات الموالية للقذافي. ويستبعد القرار استخدام قوات لاحتلال الاراضي الليبية.
ويشدد الحظر على تصدير الاسلحة الى ليبيا بدعوة جميع الدول الاعضاء الى "تفتيش كافة السفن والطائرات القادمة من ليبيا او الذاهبة اليها".
كما يدعو الى توسيع تجميد الارصدة الليبية بما فيها سلطة الاستثمار الليبية والبنك المركزي الليبي وشركة النفط الوطنية الليبية.
وصوتت على القرار الذي تبنته بريطانيا وفرنسا ولبنان والولايات المتحدة 10 دول وامتنعت 5 دول من الدول الـ 15 الاعضاء في مجلس الامن.
والدول التي امتنعت عن التصويت هي روسيا والصين والمانيا والبرازيل والهند.
وشهدت مدينة بنغازي اطلاق نار احتفالا بالقرار ونزول حشود من الليبين الى الشوارع تأييدا له.
تهديدات القذافي
وفي اول رد فعل للنظام الليبي بعد دقائق من صدور القرار الدولي ، قال خالد الكعيم الامين المساعد لوزارة الخارجية الليبية ان ليبيا مستعدة لوقف اطلاق النار بيد انه اشترط وجود "طرف محدد لنناقش كيفية تطبيقه". وشكر في مؤتمر صحفي اعقب التصويت على القرار الدول الخمسة التي امتنعت عن التصويت.
واوضح ان ليبيا ابلغت الدول الاوروبية مقدما بأنها سترحب بأي قرار سيصدر من مجلس الامن رغم تحفظها على مسودة مشروع القرار.
واشار ان الترحيب ينصب على الفقرات التي اكدت على حماية المدنيين وما يخص التأكيد على وحدة التراب الليبي. بيد انه اضاف ان "التحدي امام المجتمع الدولي هو ان الانفصاليين يجب ان لا يحصلوا على دعم من خلال تسليحهم"
مضيفا ان "اي دولة تسلحهم فهي تدفع الليبين لقتال بعضهم بعضا".
وخلص الى القول "سنتعامل مع القرار بشكل ايجابي وسنؤكد نيتنا هذه ن خلال حمايتنا للمدنيين في كل مكان من ليبيا وضمان الامداد الغذائي والدوائي لهم".
ومن جانبه، اعلن متحدث باسم الحكومة الليبية ان أي قرار من مجلس الأمن سيكون غير شرعي وغير أخلاقي.
كما سارعت وزارة الدفاع الليبية الى التهديد بأن ليبيا ستهاجم أهداف مدنية وعسكرية في المتوسط ردا على أي هجوم اجنبي وقالت في بيان "إن اي عمل عسكري خارجي ضد ليبيا سيعرض كل الملاحة الجوية والبحرية في البحر المتوسط للخطر وستصبح كل السابلة المدنية والعسكرية اهدفا لهجوم المضاد الليبي" .
واضاف "ان حوض البحر المتوسط سيصبح في خطر شديد ليس على المدى القصير بل على المدى البعيد ايضا".
من جانبه جدد الزعيم الليبي معمر القذافي تهديداته لمعارضيه ملوحا بعدم الرحمة اذا دخلت القوات الموالية له الى بنغازي، معقل المنتفضين شرقي البلاد، ان لم يستسلموا.
وقال القذافي في كلمة اذاعية موجهة لسكان بنغازي مساء الخميس ان قواته ستنهي "المهزلة" في بنغازي خلال ساعات, متوعدا بدخول المدينة هذة الليلة
ودعا القذافي مؤيديه، في خطاب اذاعي الخميس، الى عدم التعرض لمن يلقي سلاحه من المعارضين. ووصف القذافي قوى المعارضة بأنهم "خونة" وقال إن جنوده سيقومون بتفتيش كل منزل في بنغازي لتعقبهم.
وقف العمليات العسكرية
ميدانيا، ذكر تقرير صحفي ان القوات الموالية للقذافي اعلنت انها ستوقف العمليات العسكرية من اجل منح الفرصة للمنتفضين الليبيين "للاستسلام".
وقالت وكالة الانباء الليبية الحكومية انها علمت ان اللجنة العامة المؤقتة للدفاع اتخذت قرارا بوقف العمليات العسكرية ضد من وصفتهم بانهم "عصابات الارهاب" ابتداء من منتصف ليل العشرين من مارس/ آذار الحالي "لاعطائهم الفرصة لتسليم اسلحتهم، والاستفادة من العفو العام".
لكن المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي قال إن تهديدات القذافي لن تخيف المقاتلين وإنهم سيواصلون القتال.
والجدير بالذكر, أن الحظر الجوي يعني تحديد خطوط طول ودوائر عرض معينة لا يسمح للطيران فوقها إلا بإذن من مجلس الأمن لغايات الخدمات الإنسانية.
ويتم مراقبة منطقة الحظر الجوي بواسطة طائرات "اواكس" وهي طائرات تحمل أنظمة للسيطرة على المجالات الجوية والإنذار المبكر, وتحمل هذه الطائرة على متنها أكثر من 20 فرد من بينهم الملاحين والطاقم الفني.
كما يمكن مراقبة مناطق الحظر الجوي بواسطة بارجات حربية مستخدمة رادارات لمراقبة المجال الجوي ورصد أي طائرة تخترق هذا المجال.
وفي حالة قيام أي طائرة بخرق تلك المنطقة والطيران فوقها, يتم الطلب منها العودة إلى مكان إقلاعها و إن لم تستجب يتم إنزالها بالقصف الجوي.
وللمساعدة على تحقيق هذا الحظر يتوجب تعطيل كل الدفاعات الجوية التي من الممكن أن تؤثر على عمل الطائرات التي ستفرض هذا الحظر, و يتم ذلك من خلال التشويش على رادارات الدفاع الجوي أو قصفها وتدميرها. | |
|