كشفت دراسة جديدة بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية عن رغبة 62% من أطفال الشوارع البقاء فى الشارع هروباً من الضغوط الاجتماعية التى تقابلهم.

وأفادت الدراسة، التى أعدتها الدكتورة عزة كريم بعنوان "الاتجار بأطفال الشوارع الأنماط والعوامل الفاعلة"، أنهم يتعرضون لضغوط داخل أسرهم، مما يزيد من رغبتهم فى البقاء بالشارع، فنسبة 40% منهم يهربون من قسوة الأب و27.3% منهم يهربون من زوجة الأب.

وأبرزت الدراسة صور الاتجار اليومى بالأطفال من خلال استغلالهم فى السرقة والتسول وتوزيع المخدرات مقابل مبلغ مالى زهيد أو بالإكراه نظير حمايتهم وتقديم أماكن للنوم والمأوى، أيضاً تأتى من أهم صور الاتجار بالبشر استخدامهم فى بيع دمائهم، بالإضافة إلى بيع أعضاء بنات الشوارع ويقع فى مقدمة من يتاجر بالأطفال معلم الشارع بنسبة 43.5%، ويأتى الاتجار بالأطفال فى جرائم المخدرات بنسبة 6.3% من الأطفال.

وأشارت الدراسة إلى أن أطفال الشوارع لا يهتمون بأنفاق الأموال على الطعام والشراب ويهتمون بإنفاقها على السجاير والمخدرات.

وأوضحت الدراسة معاناة أطفال الشوارع مع رجال الشرطة قبل ثورة 25 يناير، حيث كان الضباط يتعمدون إهانتهم وضربهم وسبهم بأبشع الألفاظ، بل كانوا يقومون بترحيلهم إلى أماكن احتجاز مع أطفال أكبر منهم سناً مما يعرضهم للاستغلال الجنسى.

وأشارت الدراسة إلى أن عمالة الأطفال فى الشارع تتركز أغلبها فى التسول بنسبة 39.5% ويتراوح الدخل فى الشارع بين 40 إلى 100 جنيه فى اليوم.

من أهم المشاكل التى تقابل أطفال الشوارع فقدانهم شهادات الميلاد، حيث يهربون من أسرهم ويصبح معظمهم بلا شخصية معروفة وبدون أوراق رسمية تتيح لهم فرصة إخراج بطاقة رقم قومى