أعلنت الإخوان مبادرة جديدة حول مستقبل المرحلة المقبلة، وبحث إمكانية المشاركة فى
الانتخابات البرلمانية بقائمة موحدة للقوى الوطنية، وتم تشكيل لجان لدراستها، وكذلك
بدء حوار وطنى شامل حول بنود المبادرة، ومنها إنشاء مؤسسة للزكاة مستقلة عن
الحكومة، وإنشاء صندوق للرعاية الاجتماعية، لأسر شهداء الثورة.
جاء ذلك فى
لقاء حضره المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع، د.ورفعت السعيد رئيس حزب
التجمع، والدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، ومحمد أبو العلا نائب رئيس حزب
العربى الناصرى، ومصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى السابق
المستقيل من الحزب الوطنى، وممثل عن حزب الكرامة والعمل والجمعية الوطنية للتغيير،
وعدد من أساتذة القانون، وذلك ضمن ما يسمى حوار من أجل مصر ـ 5، بمقر مقر الكتلة
البرلمانية للجماعة، وهو استكمال لجلسات حوار كان دعا إليها مرشد الإخوان أثناء
الانتخابات البرلمانية الماضية، وعقدت الجلسة اليوم تحت عنوان "معا نرفع
البناء".
وأعلن د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد المبادرة المعروضة على القوى
الوطنية وأعدتها الإخوان من ثمانية أجزاء تتعلق بالشأن السياسى والحريات، وبناء
الإنسان المصرى واستقلال القضاء، وكذلك تتضمن رد الأموال التى استولى عليها بغير حق
بعض المسئولين السابقين، وإعادة هيكلة الموازنة، وتحقيق فى تلك الوقائع مع النائب
العام، ومبادئ اقتصادية تستلهم مطالب وروح الثورة وكذلك المجال الاجتماعى والزراعى،
بجانب إعادة صياغة السياسة الخارجية لمصر، إقليمياً ودولياً، وتبنى القضايا العربية
والإسلامية وتوطيد العلاقة مع الدول الأفريقية، كما أكدت المبادرة على أهمية جهاز
الشرطة وإعادة تشكيل مهامه بما يحفظ حقوق المواطن وإعادة الأمن للبلاد.
وأكد
المرشد العام الدكتور محمد بديع، أن المناخ الجديد لابد أن يكون الجميع فيه مشاركاً
فى بناء مصر، مضيفاً أن الإخوان سيثبتون للمصريين أن ما حدث فى ميدان التحرير سيتم
استكماله فى الفترة المقبلة والمبادرة المقدمة هى البداية وسيتم عرضها على الشعب
ليكون الجميع يداً واحدة لحراسة الثورة والمرور من المرحلة الانتقالية التى أوفى
الجيش بوعوده خلالها.
وأضاف بديع، أنه يبقى على الشعب أن يقوم بواجبة،
مؤكداً تشكيل عدة لجان للصياغة ووضع المقترحات لوضع المبادرة موضع التنفيذ، مشيراً
إلى أن القائمة التوافقية المقترحة ستقوم بمشاركة الجميع فى حمل الأمانة وسد
الثغرات حتى لا يتسلل لهذه الثورة من يحرفها عن طريقها، وحتى تصل الثورة والمصريين
لتحقيق دستور جديد يحقق لمصر ريادتها ومسئوليتها، محملاً شعب مصر المسئولية فى
الفترة المقلبة.
وحول مدى القدرة على المنافسة بين الأحزاب فى ظل قائمة
موحدة، أعلن د.محمد أبو العلا نائب رئيس حزب العربى الناصرى، أن لكل حزب إطاره
وبرنامجه ومرشحيه بالتنسيق مع القوى الأخرى، إلا أن خيرت الشاطر نائب المرشد العام
لجماعة الإخوان شدد على أنه فى حالة موافقة القوى السياسية على المبادرة ستكون
المبادرة جزءاً لا يتجزأ من البرنامج الانتخابى المنتظر.
وأوضح د.السيد
البدوى رئيس حزب الوفد، أن موقف القوى السياسية ومنهم الوفد من اتفاقية كامب ديفيد
هو أن إسرائيل لم تلتزم ببنود الاتفاقية ولا قرارات الأمم المتحدة والشعب المصرى
استعاد قراره وله الحق فى إعادة النظر، قائلاً: "الاتفاقية فى اختبار صعب والشعب
المصرى يقبل بالسلام العادل وليس القائم على الإذلال وكما تم إلغاء معاهدة 36 فلا
يوجد اتفاقية أبدية".
وأوضح د.سعد الكتاتنى، أن الحضور ناقشوا التعديلات
الدستورية ولكن هناك من سيقول نعم وهناك من سيقول لا ولابد أن يحترم الجميع رأى
الشعب، سواء قال نعم أو لا ويحترم نتائج الاستفتاء