قالت الفنانة الشابة بسمة انها لم تنفصل يوما عن الحياة الاجتماعية والسياسية وان ثورة ٢٥ يناير كانت طوق نجاة انتظرته كثيرا ، واكدت أن الثورة لم تقم من أجل لقمة العيش فقط وليست ثورة جياع قهرهم الفساد والفقر بل هى ثورة مجتمع كامل بكل أطيافه من أجل التغيير فى كل شىء.
وعن انقسام أهل الفن حول الرئيس السابق مبارك بين مؤيد ومعارض ، اكدت بسمة انها تؤمن بمبدأ الحرية لذلك لا ترحب بتقييم الفنانين او تصنيفهم، وقالت "رغم أنى لم أهاجم أيا من المعارضين والتمست العذر لبعضهم، بسبب التضليل الذى فرضه التليفزيون المصرى ليلا ونهاراً فإننى أسفت كثيرا، بسبب الذين حاولوا التطاول على المتظاهرين والذين تحدثوا عن وجود مخدرات وعلاقات جنسية فى ميدان التحرير، وأيضا من الذين طالبوا بحرق المتظاهرين واتهموهم بأنهم أصحاب أجندات هدامة وعملاء وغيرها من اتهامات غير صحيحة، رمى بها الفنانون الذين للأسف يعتبرون زملاء لى فى نفس المهنة.. والأدهى من ذلك كمية النفاق التى طفحت بعد نجاح الثورة منهم أيضا وحاولوا تغيير آرائهم بعد سقوط النظام الفاسد الذى أيدوه و هذا النفاق غير مقبول، ففى النهاية المعارضون والمؤيدون أحرار فى آرائهم طالما عبروا عنها بشكل محترم.
واضافت بسمة-لصحيفة المصرى اليوم-أن هناك حالة من الارتباك فى مصر كلها ومازالت الأمور تحتاج بعض الوقت، وهذا طبيعى، لأننا نعيش مرحلة انتقالية فى كل شىء، واكدت "ان بعد استقرار الأمور أعتقد أنه سيحدث انتعاش فى المواضيع الفنية ككل، وأتوقع أن تزيد مساحة الحرية وتقل ضغوط الرقابة، وسينتعش الإنتاج وتختلف خريطته بحيث توجه معظم الميزانيات لخدمة العمل السينمائى وخروجه بصورة جيدة، وأتوقع أن نشاهد إقبالا من مخرجين مبدعين بعد تغير الإنتاج مثل داوود عبدالسيد ويسرى نصر الله ومحمد خان".