أعلن خوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية، عقب زيارته الرسمية لمصر، دعم منظمة العمل الدولية لإطلاق الحرية النقابية وكذلك إصلاحات سوق العمل والإصلاحات الاقتصادية الأخرى فى مصر.
كان سومافيا قد زار مصر بناءً على دعوة مشتركة من الدكتور سمير رضوان وزير المالية والدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة والهجرة، بداية من 11 مارس الجارى، والتقى خلال الزيارة برئيس الوزراء المصرى الدكتور عصام شرف ومسئولين حكوميين رفيعى المستوى، وكذلك ممثلى النقابات المستقلة وقيادات شباب الثورة وبعض الجهات الفاعلة من المجتمع المدنى.
وأكد سومافيا مساندته للخطوات الفورية التى تنوى الحكومة اتخاذها للمعالجة تحديات التشغيل مثل الاستثمار فى برامج كثيفة التشغيل، وتطوير أفضل من مشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات التنمية واسعة النطاق.
وتعهد أيضاً المدير العام باستعداد المنظمة لمساندة جهود الحكومة فى إيراداتها السياسية لوضع سياسة فعالة للحد الأدنى للجور، وكذلك وضع تصور للنظام مستديم للتأمين ضد البطالة من خلال الاستعانة بتجارب الدول الأخرى.
وصرح سومافيا، أن الثورة الشعبية "التى اندلعت فى مصر فى 25 يناير"، مهدت الطريق أمام الحرية والديمقراطية الكاملة وولدت الأمل فى بداية جديدة.
وأشاد المدير العام بشجاعة الشباب من الرجال والنساء وتضحياتهم التى أنجبت هذا العهد من التغيير، وأكد على مشاركة النساء فى مظاهرات ميدان التحرير، مضيفاً أنه يجب على النساء الاستمرار فى لعب هذا الدور المهم فى عملية التغيير والتحول إلى الديمقراطية.
كما وجه التحية إلى قناعه النقابات المستقلة بحقها وإصرارها على الحصول عليه وتعهد بتقديم الدعم الفورى لبناء قدراتها.
وكانت قضية الحرية النقابية محوراً أساسياً لزيارة المدير العام، حيث شهد على الإعلان الذى أطلقة دكتور البرعى وزير القوى العاملة ورحب به، ويتضمن حق كافة النقابات فى التسجيل وحرية قيامها بأنشطتها المشروعة وقد تعهد السيد سومافيا بتقديم الدعم اللازم لتعزيز أسس الحوار الاجتماعى والمفاوضة الجماعية الحرة.
وأعرب المدير العام للمنظمة عن اقتناعه، أنه من أجل أن تنمو مصر على أسس أكثر عدالة واستدامة وتوازن فيستلزم هذا أن تجعل سياسات الاقتصاد الكلى من خلق فرص العمل أولوية لها