كشف السفير إبراهيم يسرى صاحب دعوى منع بيع الغاز المصرى لإسرائيل، أن الخسائر التى
تشهدها مصر جراء استمرارها فى تصدير الغاز إلى تل أبيب وصلت حاليا إلى ما يقدر بـ13
مليار دولار يوميا.
وطالب يسرى خلال المؤتمر الذى تم تنظيمه اليوم بنقابه
الصحفيين تحت عنوان "آخر التطورات فى قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل" المجلس العسكرى
بضرورة تطبيق الأحكام التى طالبت بوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل بهدف استرداد حقوق
المصريين، موضحا أن الأحكام الأخرى التى أقرت الاستمرار وضعت شروطا أهمها عدم
التصدير إلا بعد استكفاء الحاجة المحلية، بالإضافة إلى إعادة صياغة الصفقة بما
يتناسب مع سعر البترول العالمى.
وتعجب يسرى من تعيين عبد الله غراب وزيرا
للبترول رغم تقديم بلاغ ضده بصفته من المتواطئين فى استمرار بيع الغاز إلى إسرائيل
والذى حمل رقم 212 بتاريخ 16 \2 \2011.
فيما أوضح إبراهيم زهران خبير
البترول أن احتياطى مصر من الغاز عالميا يقدر 1% طبقا لتصريحات الحكومة فى الوقت
الذى يمثل عدد سكان مصر 1%من سكان العالم، قائلا "النسبة تؤكد أنه لا تصدير ولا
استيراد".
وكشف زهران أن سبب الخسائر التى عانت منها مصر خلال الفترة
السابقة من تصدير الغاز لم تكن على عاتق سامح فهمى الوزير الأسبق فقط، بل شملت
الهيئة البترولية التى كانت توافق على مثل تلك الصفقات إلى أن وصلت مديونيتها منذ
2005 حتى الآن إلى 100 مليار جنيه.
وذكر أنور عصمت السادات مؤسس حملة "لا
لنكسة تصدير الغاز" أن التحقيقات خلال الفترة المقبلة ستكشف كل المتورطين من
الاستفادة من تصدير الغاز إلى إسرائيل، مؤكدا أن هناك عددا من الأسماء سيتم اكتشاف
تربحها من الغاز المصرى خلال التحقيقات فى ملفات الفساد فى المرحلة السابقة، بخلاف
سامح فهمى، ومنهم حسين سالم، ومحمد طويلة رئيس هيئة البترول