قالت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الخميس إن جيش
الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال يناير الماضي 15 فلسطينيا في وقت أقرت فيه سلطات
الاحتلال بناء 304 وحدات استيطانية في مواقع مختلفة من الأرض
المحتلة.
وأشارت الدائرة في تقرير بعنوان: "شعب تحت الاحتلال"
إلى انه خلال يناير الماضي واصلت سلطات الاحتلال إجراءاتها التهويدية في مدينة
القدس الشرقية من خلال هدم المنازل ومصادرة الأراضي والعقارات وحفر الأنفاق وطرد
المواطنين من منازلهم وكان حي سلوان مسرحا لمواجهات متواصلة بين المواطنين وقوات
الاحتلال والمستوطنين الذين قاموا بمهاجمة الحي بهدف الاستيلاء على عقارات فلسطينية
خاصة ما أدى إلى إصابة واعتقال العديد منهم.
وأضاف التقرير أن حارس
الجمعية الاستيطانية "إلعاد" يمنع السياح الأجانب من الوصول إلى عين سلوان من خلال
المدخل الجنوبي التابع للأوقاف الإسلامية بحجة السيطرة عليه من قبل
الاحتلال.
وأشار التقرير إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي صادقت على
صرف 3 ملايين دولار لإقامة متحف للتراث اليهودي في بلدة سلوان في القدس المحتلة في
إطار تهويد مسجد وعين سلوان ، فيما كشف النقاب عن مخطط إسرائيلي يستهدف تهويد منطقة
"بئر أيوب" وسط بلدة سلوان يتضمن إقامة مبان عامة وبرك سباحة على ما مساحه خمسة
دونمات.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال أنهت حفر نفق يربط بلدة
سلوان بحائط البراق، "الحائط الغربي" للمسجد الأقصى المبارك بطول 600 متر.
وجاء في التقرير أيضا أن سلطات الاحتلال أصدرت مخططا يحمل الرقم 6036
يقضي ببناء وحدات سكنية ومناطق سياحية تشمل ملاهي ليلية ومطاعم وصالات لعب القمار
على مساحة 455 دونما من أراضي بلدة " لفتا" غرب القدس المحتلة، فيما أقرت اللجنة
المحلية للبناء والتنظيم في بلدية الاحتلال بالقدس بناء 124 وحدة استيطانية في
البؤرة الاستيطانية "بسجات زئيف"، و"تلبيوت" في القدس المحتلة وعلى مخطط لبناء 180
وحدة استيطانية على مساحة 53 دونما في أراضي "صور باهر" في القدس الشرقية.
وأفادت دائرة العلاقات العامة بمنظمة التحرير الفلسطينية أن المستوطنين
استولوا على 20 دونما من الأراضي الزراعية في قرية "أم لصفة" شرق يطا جنوب مدينة
الخليل، فيما استولى آخرون من مستوطنة "كرمئيل" جنوب المدينة أيضا على نحو (80)
دونما من أراضي "أم الخير" بهدف الاستيطان فيها وعلى 25 دونما من أراضي قرية
"قريوت" في محافظة نابلس.
وتابعت : "إن العشرات من المستوطنين هاجموا
قرية "قصرة" جنوب نابلس واقتلعوا أكثر من 100 شتلة زيتون، فيما دمرت جرافات
الاحتلال 5 دونمات من الأراضي الزراعية في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم ما أدى إلى
اقتلاع 20 شجرة زيتون ونحو 30 من أشجار العنب واللوز".
وفي نفس السياق
أشار تقرير الدائرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 35 دونما واقتلع 20 شجرة مثمرة
وهدم بئرا للمياه في قرية العيسوية بالقدس المحتلة.
وذكر التقرير أن
قوات الاحتلال هدمت خلال شهر يناير الماضي 22 منزلا و 63 منشأة ، فيما وجهت إخطارات
بهدم 40 منزلا ومنشأة أخرى، وكانت أبرز عمليات الهدم فندق شبرد في القدس المحتلة
لإقامة وحدات سكنية للمستوطنين وهدم 16 منزلا ومدرسة يتعلم فيها 60 طالبا وطالبة في
منطقة "دقيقة" شرق يطا في الخليل، وحظائر أغنام تعود ملكيتها لعائلة النجادة التي
تقطن المنطقة.
كما منعت قوات الاحتلال الصحفيين من الوصول إلى منطقة جبل
أبو زيد في قرية "أرطاس" ببيت لحم لتغطية اعتداءات المستوطنين على أراضي المواطنين
هناك واعتقلت 180 مواطنا فلسطينيا في مداهمات ليلية وعلى الحواجز العسكرية بينهم
نحو 40 طفلا.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال يحرم منذ نحو ثلاثة أعوام
ونصف الأسرى الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة من زيارة ذويهم لهم، مشيرا إلى أن
الأسرى في سجن نفحة الصحراوي أضربوا ليومين عن الطعام احتجاجا على سياسة العزل
والاقتحامات والتفتيشات المتواصلة لغرفهم ورشهم بالغاز السام وتحطيم أغراضهم
وممتلكاتهم
ومصادرة بعضها.