أكد وفد رجال الأعمال الذين التقاهم الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء اليوم بمكتبه،
فى تصريحات صحفية، على دعمهم الكامل للحكومة الحالية فى العبور بمصر من أزمتها
الراهنة.

وقال حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إنهم يتفقون مع
"شرف" فى أنه لن تستطيع الحكومة ولا المؤسسات العمل بدون تواجد أمنى قوى، مشيراً
إلى أنهم لم يتخيلوا حجم هذه التظاهرات من أجل مطالب فئوية.

وأكد صبور أنهم
ركزوا خلال اللقاء على التدريب، لأن العمالة المصرية غير مدربة بما يكفى- على حد
قوله.

وأعرب أشرف الجزايرلى، رئيس الجمعية المصرية لشباب الأعمال، عن سعادته
بدعم الحكومة لسياسة الاقتصاد الحر، مؤكداً أنهم تطرقوا فى حديثهم مع "شرف" إلى
توفير العدالة الاجتماعية عن طريق توفير فرص العمل، كما أنهم قدموا بعض المبادرات
من خلال مشروع فنى لخلق فرص العمل وتدريب طلاب الجامعات حتى يكونوا
مؤهلين.

وأكد الجزايرلى، أن أحد معوقات الاستثمار فى عهد الرئيس السابق هو
الفساد، متوقعاً أن تشهد مصر طفرة اقتصادية غير عادية، لكن مع استقرار الأوضاع
وعودة المتظاهرين إلى أعمالهم.

وأضاف سامى سعد، عضو جمعية رجال الأعمال، أنه
لا بد من تحقيق السلام الجتماعى أولاً، عن طريق المصارحة الوطنية والعدالة
الاجتماعية بين فئات المجتمع.

وقال "سعد": إن الإعلام يجب أن ينتهج سياسة
المصارحة والوطنية، كى يهيئ المناخ الحقيقى والملائم لجذب وتحقيق الاستثمار فى مصر،
لافتاً إلى أن مجتمع الأعمال ليس "مجتمع مال"، ولا يهدف إلى اقتناص الفرص وزيادة
ماله ولكن همه هو خلق قدر أكبر من فرص العمل، قائلاً: "لا يمكن أن يعمل قطاع
الأعمال فى الإطار الصحيح دون دعم قانونى ومجتمعى ومساندة من الدولة".

من
جانبه، قال محمد عجلان، أمين جمعية شباب الأعمال، إن "شرف" استجاب بصورة فورية
لمطالبهم بمد العقود التجارية لشركات المقاولات مع الحكومة.

وطالب "عجلان"
وسائل الإعلام بتحرى الدقة فى اتهامات الفساد والخيانة، قائلاً: "عايزين نبنى مصر..
مصر لم تكتشف بعد.. مصر هتكون قوة اقتصادية عظمى لو تم التعامل بشفافية".