على غير العادى فمصر فى بورصة برلين للسياحة كانت غير الأعوام الماضية،
دائما كانت مصر فى بورصة برلين بلد تجذب الشركات السياحية حول العالم، وكان
المعتاد أن شركات السياحة كانت تتفاوض على زيادة فى عدد الغرف فى الفنادق
المصرية.
هذا العام كانت شركات السياحة تطلب عدد أقل فى الغرف من جميع الفنادق، ومن
أكثر الظواهر السلبية لحركة السياحة نظرا للظروف التى تمر بها البلاد فإن
شركات السياحة التى طلبت عدد غرف أقل بكثير من المعتاد كانوا يشترطون سعرا
أقل من المتعارف عليه لكى يجذب السياح إلى السفر لمصر.
فعندما تتحدث مع مندوبين شركات السياحة العالمية التى تتعامل مع فنادق
مصرية كانت آراؤهم عن الثورة أنها بدأت بداية سلمية ولكن ما يحدث الآن يفزع
الأجانب، أكثر ما يفزع الأجانب هو وجود ما يسمى بالفتنة الطائفية وعدم
وجود الأمن فى الشارع، فعندما يتابعون ما يحدث فى الأخبار فإن السائح لا
يفكر أن شرم الشيخ أو الغردقة أو الأقصر أو جميع المدن السياحية بعديدة عن
القاهرة، السائح يعتبر مصر بلد واحدة وبالتالى ما يحدث فها على مستوى
الجمهورية .
وبوجود تلك العوامل التى أدت إلى عزوف السياح وانخفاض فى أسعار الفنادق
فيجب أن نأخذ فى الاعتبار وجود حظر من روسيا للسفر إلى مصر، فجزء كبير من
سياحة مصر يعتمد على السائحين الروس وبنسبة قد تتخطى 17% من أعداد السياح
بمصر.