أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، بعدم خوضه الانتخابات الرئاسية، وأنه يفضل أن يتحدث دائماً من خلال رئاسته للوفد أفضل من التحدث كرئيس للجمهورية، مشيراً إلى أن مرشح حزب الوفد فى الانتخابات الرئاسية ليس منتمى لحزب الوفد، ولكنه خلال الأيام القادمة سيلتحق بالوفد وسيفوز بالمنصب بنسبة 60%.
وأضاف البدوى خلال اجتماع اللجنة العامة لحزب الوفد بالبحيرة مساء أمس، بأنه سيدعو المصريين لرفض التعديلات الدستورية المقرر الاستفتاء عليها يوم 19 مارس الجارى، وذلك لما فى الدستور المعمول به من مواد لا تصلح مع العهد الذى نعيش فيه الآن، مشيرا إلى أن الوفد لديه دستور جديد وهو 54، وتم إدخال عليه بعض التعديلات التى تتلاءم مع الواقع الحالى.
وأوضح البدوى أن صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، اتصل به قبيل انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وطلب منه التوقيع على بلاغ للنائب العام ضد استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات، وقع عليه رؤساء كافة الأحزاب ما عدا الوفد الذى رفض ذلك.
وقال البدوى، إنه عرض عليه أن يرشح مزيداً من الشخصيات الوفدية للمشاركة فى حكومة تسيير الأعمال، نظراً لأن الحكومات الائتلافية لا تشكل بقرار، ولكن عن طريق الانتخابات، ويتوقع بأن تكون الحكومة القادمة ائتلافية، نظراً لصعوبة فوز أى حزب فى الوقت الحالى بالأغلبية المطلقة، مؤكداً بأنه طالب من المجلس العسكرى إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بالقائمة النسبية، ووعدوه بدراسة الموضوع.
وفى رده على سؤال عدم فصل أعضاء الوفد بالبحيرة المتهمين بالتعاون مع جهاز أمن الدولة، رفض الرد، وفضل عدم مناقشة الموضوع باجتماع اللجنة العامة.
ورداً على موافقته على الحوار مع النظام السابق أثناء الثورة، قال إن جميع الأحزاب والقوى السياسية قد شاركت بما فيها الإخوان وعدد من الشخصيات العامة، مثل الدكتور يحيى الجمل، فيما عدا سامح عاشور، نظراً لخلافات الحزب الناصرى الداخلية، مؤكداً بأن مواقفه كانت حاسمة وقوية، بدليل أنه بعد أول بيان للوفد بعد يوم 25، اتصل به رئيس المخابرات العامة، وقال له: "إنت تولع فى البلد".
ورداً على سؤال حول أن الرئيس القادم سيكون متوافقاً عليه من المجلس العسكرى والإخوان المسلمين، قال إن الرئيس القادم لابد لجميع القوى السياسة أن تتوافق عليه، أما المجلس العسكرى فلن يتدخل فى اختياره، ولن يرشح أحداً ممثلاً عنه، وهو حريص على نقل السلطة لرئيس مدنى.
أما ما يحدث من انقسامات داخل اللجان العامة بالمحافظات، أرجع ذلك لأن بعض الأعضاء قد عملوا بطريقة سيئة فى الفترة الماضية قبل انتخابه، ولم يستطيعوا نسيان ذلك، وكان يتمنى أن يكون رئيساً لكل الوفديين.