فى واقعة تثبت مدى العلاقة القوية بين الأقباط والمسلمين، دعا الأقباط
المتواجدون أمام مبنى "ماسبيرو" لوقف الهتافات الاحتجاجية أثناء صلاة
الجمعة، احتراماً لمشاعر المسلمين الذين يؤدون الصلاة.
ردد المعتصمون الذين وصلوا عددهم أكثر من 20 ألف قبطى شعارات "مسلم ومسيحى
إيد واحدة.. قبطى يعنى مصرى مسلم ومسيحى يعنى قبطى.. الصليب والهلال
موجودين فى كل مكان".
وطالب المتظاهرون الأقباط بإقالة محافظى حلوان والمنيا، بسبب كثرة الفتن
الطائفية فى المحافظتين، وعودة الأسر التى تم طردها من قرية أطفيح،
وتعويضهم، وكذلك القبض على الجناة وتقديمهم إلى المحكمة العسكرية العليا
وسرعة البت فى إعادة بناء كنيسة الشهيدين بأطفيح، وعمل لجنة تقصى حقائق
لكشف من هو وراء هذه الأحداث.
من جهة أخرى، قام المتظاهرون بإصدار 3 بيانات جديدة من مجموعات الموجودة
أمام ماسبيرو، طالبوا فيه إعادة بناء الكنيسة فى موقعها ومكانها الأصلى،
وإعادة بناء مبنى الخدمات المجاور للكنيسة والذى تم تدميره.
جاءت أهم المطالب التى طالبوا بها اليوم تشكيل لجنة تقصى للحقائق للتحقيق
فى الأحداث ومحاسبة المجرمين عن الأحداث، ووضع ضمانات لتوفير الحماية
للأقباط وضمان عودتهم لمنازلهم، وصرف تعويضات عن الخسائر التى تعرض لها
أقباط القرية، وتفعيل المواطنة والمساواة بين المصريين بما يضمن المساواة
فى ممارسة الشعائر الدينية وبناء دور العبادة، سرعة الإعلان عن التحقيقات
فى أحداث دير الأنبا بيشوى، وكشف المتورطين عن إطلاق الرصاص الحى على
الرهبان وعمال الدير، ووضع الضمانات الكافية لحماية الكنائس وممتلكات
الأقباط فى ظل حالة الفوضى والانفلات الأمنى، وتعرض الأقباط للاعتداءات فى
مناطق مختلفة، والمطالبة بإقالة محافظى حلوان والمنيا لتعمدهما إشعال
الفتنة الطائفية، والقصور فى حماية المواطنين المصريين المسيحيين، ومحاكمة
الجناة فى أحداث المقطم الذين قاموا بقتل 13 مسيحياً.
وقد تم منع دخول عدة قنوات مسيحية صباح اليوم مثل قناة "الطريق" و"الحقيقة"
لنقل تغطية المظاهرات فى حين قام شباب "صول" بإنشاء جروب على "فيس بوك"
تحت عنوان "لا لهدم وحرق الكنائس فى مصر".