عادت الحياة لطبيعتها فى ميدان التحرير حيث شهد الميدان سهولة فى حركة المرور
وانتشرت قوات الشرطة فى جميع أنحاء الميدان وبشكل ملحوظ فى مقر الاعتصام، وفرحة
عارمة من قبل البائعين حيث أكد خالد مصطفى بائع بأحد محلات الشنط بميدان التحرير أن
المعتصمين لم يكونوا شباب ثورة 25 يناير، واصفا إياهم بالبلطجية مؤكدا أنهم كانوا
يقومون بالكثير من أعمال البلطجة وبيع المخدرات ليلا.
وأكد رمضان حسان مسئول
شركة سياحية بميدان التحرير، أن ميدان التحرير يشهد هدوءا كان البائعون ينتظرونه من
فترة طويلة، وأشار إلى أن طبيعة عمل الفرع فى مجال السياحة تأثرت كثيرا بالاعتصامات
القائمة فى التحرير، مؤكدا أن العاملين بالفرع لم يحصلون على راتبهم منذ شهور، كما
أوضح أن كل فرع فى شركة سياحة لابد وأن يحقق أرباح معينة ليحصل العاملون فيه على
رواتب تناسبهم وبذلك تأثرت حركة البيع فى الفرع بما كان يشهده الميدان من تظاهرات
واعتصامات.
وتوقع حسان أن تعود حركة بيع التذاكر من جديد للفرع إلى طبيعتها
بعد الهدوء الذى حل ميدان التحرير. وكانت القوات المسلحة قد فضت أمس إعتصام التحرير
وقبضت على ما يقرب من 75 من مثيرى الشغب، وجاء ذلك بعد حدوث اشتباكات عنيفة بين
المعتصمين والمتظاهرين المطالبين بإخلاء ميدان التحرير.