قال الدكتور عمار على حسن، أحد المشاركين بمبادرة وأد فتنة أطفيح اليوم، إن أغلب ما
تناقلته وسائل الإعلام منذ تفجر أزمة كنيسة صول يحتوى على مبالغات جسيمة وشائعات
مغرضة، مضيفا "فمن يرى الأمر على الواقع يتأكد أن هناك قطاعات عريضة فى القرية من
المسلمين يحتضنون المسيحيين، ولم يجبر أحد على المغادرة ولا يوجد بيت متهدم ولا
حريق ولا مصاب وسمعنا شهادات حية تؤكد هذا الأمر".
وشدد حسن فى تصريحات
لـ"اليوم السابع"، من قرية صول، على أن ما هدم من الكنيسة دار مناسبات لم يتعبد
فيها الأخوة المسيحيون، وبعض الواجهات وجوانب معينة ولا تحتاج إلى جهد كبير فى
إصلاحها.
وعن إعادة بناء الكنيسة فى نفس مكانها مرة أخرى، قال هناك قطاعات
عريضة من أهالى القرية مع إعادة بنائها فى مكانها، وهناك قلة ترى ضرورة بنائها فى
الخارج، وبعد مناقشتهم تم إقناع البعض بالبناء فى نفس المكان، مشيرا إلى أن الشيخ
محمد حسان لعب دورا كبيرا فى تهدئة النفوس نظرا لشعبيته بين الشباب.
واتهم
"حسن" جهاز مباحث أمن الدولة بالوقوف وراء الأحداث واصفا ما يحدث بـ"آخر أوراق أمن
الدولة"، مؤكدا أن جميع العقلاء من المسلمين والمسيحين فى القرية يؤيدون
ذلك.
وأرجع "حسن" السبب فى الأزمة إلى عادات وتقاليد القرية ولا علاقة لها
بالاحتقان الطائفى، فهناك من يروج شائعات بوجود أوراق بها أسماء مسلمين وأمهاتهم
يقومون بأعمال سفلية ضدهم وجدت بالكنيسة، بالإضافة إلى العلاقة العاطفية التى ربطت
بين الشاب المسيحى والفتاة المسلمة.
واعتبر "حسن" ما يجرى فى القاهرة حاليا
من مواجهات بين الطرفين رد فعل مبالغ فيه يدعمه أمن الدولة، لأن المشكلة على الأرض
قائمة على الحل