تساءل ناثان براون فى مقاله بمجلة فورين بوليسى عن مستقبل النقابات المهنية بمصر. وقال أستاذ السياسة بجامعة جورج تاون إن مصر كانت تبدو دولة مؤسسات قوية عند النظر إليها من أسفل إلى أعلى ولكن من ينظر من أعلى لأسفل يكتشف أن كل هذه المؤسسات تسيطر عليها مؤسسة الرئاسة الأقوى.
وفى انتقاد للمطالب الفئوية يقول براون إن النقابية الناشئة فى مصر لا تعرف أى شئ سوى الفوضى. فالقوة الدافعة لها إحساس القرن الـ 21 بأن أولئك الذين مارسوا السلطة السياسية والإقتصادية لم يفعلوا ذلك إلا فى سبيل مصالحهم الشخصية. ويتضح ذلك فى المشاهد المثيرة بميدان التحرير ومقارات أمن الدوله.
وينتقل الكاتب للحديث عن تأثير الثورة على الحياة الدينية والإقتصادية. رغم أنه من المتوقع استشفاء الاقتصاد المصرى سريعا بعد حالة الركود التى أصابته جراء خسارة السياحة وتوقف العمل والإضرابات، لكن يشير الكاتب إلى بعض الدلائل الخفية التى قد يكون بعضها ضد التحرر الاقتصادى.
ويستدرك الكاتب أن أكثر الجوانب التى إستفاد بها الإقتصاد من هذه الثورة هو حشد الدوائر الإنتخابية. فالمظاهرات التى صنعت فى الأساس ثورة 25 يناير بالتحرير بنيت على سنوات من العمل المنظم بين جماعات محددة من بينها جماعات العمال.
وينتقل الكاتب الأمريكى إلى مؤسسة الأزهر التى تلعب دورا حيويا على المستوى الدينى والتعليمى، ويشير إلى الدعوات المتزايدة إلى الديمقراطية منذ فترة طويلة داخل المؤسسة الدينية الأكبر فى الشرق الأوسط.