أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات التى
شهدتها منطقة الزرايب، التابعة لمنشية ناصر مساء أمس الثلاثاء، الموافق 8 مارس
الجارى، مما أسفر عن مقتل 11 مواطناً وإصابة 110 آخرين وذلك وفقاً لتقديرات وزارة
الصحة حتى الآن.
وطالبت المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل الفورى لسرعة
احتواء آثار الحادث وسرعة القبض على مرتكبيه وتقديمهم للمحاكمة الفورية
.
وكان متظاهرون أقباط قد احتشدوا بمنطقة المقطم مساء أمس الثلاثاء وقاموا
بقطع طريق الاوتوستراد لأكثر من ساعتين بسبب احتجاجهم على حادث الاعتداء على كنيسة
الشهيدين بقرية صول بأطفيح مما تسبب فى حالة من الذعر لقائدى السيارات المارة على
الطريق، وقد وقعت اشتباكات بين الأقباط والمسلمين قاطنى المنطقة، مما أدى إلى وقوع
العديد من الإصابات ومقتل 11 مواطناً.
ومن جانبه، أعرب حافظ أبو سعدة رئيس
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن أسفه لوقوع ضحايا فى مثل هذه الاشتباكات، مطالباً
المسلمين والمسيحيين بضبط النفس، لاسيما بعد وعود المجلس الأعلى للقوات المسلحة
ببناء كنيسة الشهيدين على نفقة الدولة خلال شهر ودفع تعويضات للمضارين، مطالباً فى
الوقت ذاته بالتحقيق الموسع فى أحداث هذه الكنيسة للوقوف على الأسباب الحقيقية
للحادث وخلفيته، وإعلان نتائج التحقيق للرأى العام ومحاسبة المسئولين عن الاعتداء
عليها .
وشدد أبو سعدة على ضرورة تكاتف المجلس الأعلى للقوات المسلحة
ومؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الأوقاف والأزهر ووزارات التربية والتعليم
والإعلام والداخلية مع الكنيسة والمجتمع المدنى لرسم خطة استراتيجية طويلة الأمد
لإنقاذ الوطن من مغبة مثل هذه الأحداث التى تتكرر من حين لآخر فى ظل حالة الانفلات
الأمنى التى تشهده البلاد.