تعرض الثوار الليبيون لقصف مركز، اليوم الثلاثاء، بينما نفت
الحكومة الليبية عرض التفاوض على المجلس الوطني الانتقالي، في حين أخذت
فكرة فرض حظر جوي على ليبيا تتبلور بموافقة دول عربية.

وفي طرابلس نفت الحكومة الليبية أن يكون الزعيم معمر القذافي قدم عرضا للتفاوض مع المعارضة.

وقال
التليفزيون الرسمي الليبي، إن اللجنة الشعبية العامة (الحكومة) "تسفه
الشائعات التي يروجها الذين تأكدت عمالتهم وتخابرهم مع الاستخبارات
الأجنبية، وأفادت بأن الأخ القائد أرسل وفدا للتفاوض معهم".

وأضاف "أن القائد لا يعقل أن يتصل بعملاء تورطوا علانية بالاستقواء بالخارج".

وأعلن
المجلس الوطني الانتقالي أنه رفض عرضًا للتفاوض مع القذافي، واشترط تنحيه
ورحيله أولاً، واعدًا بالتنازل عن ملاحقته جنائيًّا في المقابل، كما قال
رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل في بنغازي.

وأجرى القذافي اتصالاً مع
رئيس الوزراء اليوناني، جورج باباندريو، دعا خلاله اليونان "إلى إدراك
المخاطر التي تهدد الأمن والسلم في منطقة المتوسط"، في إشارة إلى تنظيم
القاعدة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الليبية (أوج).

وأضاف القذافي
أن "أي خلل في أمن واستقرار ليبيا يؤدي بالضرورة إلى إخلال في أمن شمال
إفريقيا والبحر المتوسط وأوروبا. اليونان بلد صديق لليبيا وبوسعه نقل
النصيحة للاتحاد الأوروبي".

وفيما يتعلق بالحظر الجوي، وبعد مجلس
التعاون الخليجي، أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين
إحسان أوغلو، اليوم الثلاثاء، عن تأييده فرض حظر جوي على ليبيا، لكنه جدد
رفضه التدخل العسكري المباشر، وناشد السلطات الليبية "السماح فورا بدخول
المساعدات الإنسانية دون تأخير".