حالة من الغضب تعم الجاليات المسلمة في أمريكا
في اطار استعداد الكونجرس الامريكي لعقد سلسة من
الجلسات لمناقشة ما وصف بالاسلام الراديكالي ومخاطر الارهاب التي تواجهها
الولايات المتحدة, تصاعدت حدة الغضب بين الجاليات المسلمة في البلاد التي
اعلنت رفضها لتلك المناقشات.
متظاهرون يرفعون لافتة تقول " الاسلام ليس عدوى" فى مسيرة احتجاجية فى نيويورك وتجمع امس نحو300 شخص في نيويورك في ساحة تايمز سكوير احتجاجا علي
مناقشة ما وصفوه بالاسلاموفوبيا منتقدين ربط الإسلام وحده بالتطرف و
الإرهاب.
ورفع المحتجون من مسلمين وناشطين حقوقيين لافتات كتب عليهااليوم انا مسلم
ايضاب ولا للتعصب الأعمي والحرب ضد المسلمينب منتقدين ما وصفوه بالتعصب
الاعمي والجهل اللذين يقفان وراء المشاعر المناهضة للمسلمين في الولايات
المتحدة.
وقال الإمام فيصل عبد الرؤوف- الذي قاد الخطة المثيرة للجدل لبناء مسجد
ومركز ثقافي قرب موقع مركز التجارة العالمي الذي انهار في أحداث11
سبتمبر- انه يخشي ألا تؤدي جلسة الكونجرس المزمعة الا الي نفور المسلمين
الامريكيين.واضاف ما يقلقني الفكرة الموجودة بين الشباب هنا بان المسلمين
يتعرضون لهجوم من قبل حكومتهم وهذا يساعد علي التطرف ونحتاج الي وقف تلك
الدائرة.
وفي محاولة من جانب الادارة الامريكية لتهدئةغضب الأمريكيين
المسلمين,أرسل الرئيس الامريكي باراك اوباما نائب مستشاره للامن القومي
دينيس ماكدونيف لإلقاء كلمة امام احد المساجد في نوث فيرجينيا حيث اكد
ماكدونيف ان المسلمين الامريكيين ليسوا جزءا من مشكلة الارهاب التي تواجهها
الولايات المتحدة و لكنهم جزء من حلها وقال اكلنا امريكيونب. واضاف
ماكدونيف ان ادارة الرئيس اوباما تتعهد بمزيد من التواصل مع المجتمعات
الاسلامية في الولايات المتحدة و بذل مزيد من الجهود لمنع انتشار بعض
الافكار الخاطئة عن المسلمين الامريكيين.وطالب ماكدونيف المترددين علي
المسجد ان يتخذوا اجراءات حازمة ضد الإرهاب.
ومن جانبه, أعرب النائب الديمقراطي منيسوتا كيث اليسون, وهو أول نائب
مسلم ينتخب في الكونجرس الأمريكي, عن قلقه من ان تؤدي جلسات الاستماع
بهذا الشأن الي استهداف الأمريكيين المسلمين بشكل ظالم.
وقال اليسون وقال اليسون-في حوار مع شبكة سي.ان.انالاخبارية
الأمريكية انه سيدلي بشهادته امام جلسة الكونجرس, مؤكدا انه يرحب بمناقشة
الكونجرس لمسألة التطرف لكنه يرفض تماما التركيز فقط علي الإسلام, وقال
ااعتقد انه لا معني من الاقتصار في الحديث عن فئة محددة كانت بالفعل هدفا
للتعصب و التفرقة.
ومن المقرر ان تنعقد أولي جلسات الاستماع يوم الخميس المقبل برئاسة النائب
الجمهوري بيتر كينج الذي يرأس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب. ودافع
كينج في حوار مع شبكة سي.ان.ان الاخبارية الامريكية عن ضرورة بحث قضية
التطرف في الجاليات المسلمة في امريكا من خلال تأكيده انه يري تهديدا أمنيا
من جهود منظمة لتنظيم القاعدة لدفع المسلمين الأمريكيين الي التطرف.ومن
المقرر ان يحضر الجلسة اثنان من اقارب امريكيين مسلمين الذين انضموا الي
جماعات ارهابية.
وقال كينج ان الغالبية العظمي من المسلمين هم أمريكيون رائعون لكن في هذه
المرحلة من تاريخنا هناك جهود تبذل لنشر التطرف بين المسلمين.وأشار كينج
الي إحباط عدد من الهجمات الارهابية في الولايات المتحدة من جانب أشخاص
دربتهم القاعدة من بينهم الأفغاني نجيب الله زازي الذي أقر بالذنب
عام2010 في مؤامرة لتفجير قطارات أنفاق في نيويورك.وقال كينج نحن نتحدث
عن القاعدة.. نتحدث عن التابعين للقاعدة الذين تم دفعهم للتطرف, كما
أن هناك اتجاها ذاتيا للتطرف بين صفوف المسلمين وعلي الرغم ان هذا الاتجاه
بين أقلية صغيرة للغاية فإنه موجود, وهذا هو المصدر الذي يأتي منه
التهديد في الوقت الحالي.وأضاف النائب الجمهوري انه لا يعتقد ان الجاليات
المسلمة تتعاون بشكل كاف مع الجهات القانونية من اجل الحيلولة دون وقوع
افرادها في التطرف او تجنيد اخرين للقيام باعمال ارهابية.واضاف ان الشرطة
في نيويورك و مكتب التحقيقات الفيدرالية ااف.بي.ايب أبلغوني انهم لا
يحصلون من الأمريكيين المسلمين علي الدرجة المطلوبة من التعاون.