ساويرس: أسقطنا النظام ولكن الفوضى الحالية ستُسقط الدولةقال رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، إننا نعيش الآن في حالة فوضى
واضطرابات وفتن، وهو ما يزيد القل على مستقبل الوطن، مضيفا لا شك أننا
نجحنا في اسقاط النظام، ولكن ما يحدث الآن سيؤدي إلى اسقاط الدولة.
وحذر
ساويرس خلال حلوله ضيفا على برنامج " 90 دقيقة" على قناة المحور مساء
الثلاثاء، من استمرار الاضرابات والاعتصامات الفئوية، وتواصل تعطل حركة
الانتاج، حيث أن ذلك سيؤدي إلى أخطار اقتصادية كبيرة لن يستطيع الاقتصاد
المصري تحملها.
وأشار ساويرس إلى أن الهدف الآن هو إجراء انتخابات
رئاسية، بالرغم من أن الدستور الحالي وتعديلاته المقترحة، "معيبة"، بعدها
يجب علينا ان نعيد بناء الوطن من خلال دستور جديد، واقترح ساويرس أن تجرى
الانتخابات الرئاسية أولا، على أن تشكل لجنة لوضع دستور جديد للبلاد تضم 50
شخصية، ممثلين لكافة فئات المجتمع.
وأبدى ساويرس اعتراضه على
التعديلات الدستورية التي تقصي المتزوجين من أجنبيات من الترشح لانتخابات
الرئاسة، وكذا استبعاد المرأة من الترشح، وانتقد تخصيص كوتة معينة لإحدى
الفئات، مثل المرأة أو العمال والفلاحين .
وأكد ساويرس إن الظروف
الحالية حال إجراء انتخابات لن تفرز كيانات جديدة، ولن يربح فيها سوى
الاخوان المسلمين أو بقايا الحزب الوطني، وإن حيا ساويرس دور الإخوان
المسلمين وتصرفهم الحكيم في الفترة الأخيرة.
وتابع ساويرس: اجراء
الانتخابات في الظروف الراهنة معناه استبعاد شباب ثورة التحرير منها، وهو
أمر غير مقبول أن يتم استبعاد القوى التي غيرت مستقبل البلاد، وأسقطت
النظام، وتسليمها إلى قوتين لم يشاركا أو يؤثرا بنفس قدر شباب التحرير.
وطالب
ساويرس بإعادة هيكلة جهاز مباحث أمن الدولة، رافضا إلغاءه باعتبار أنه
جهاز كما كان مساوئ له حسنات، على أن يقتصر دور الجهاز على مكافحة الارهاب
دون التدخل في شئون المواطن، كما طالب بضرورة توقف المظاهرات الفئوية وسرعة
عودة الشرطة للشارع.
وشدد ساويرس على ضرورة سرعة محاسبة من اعطى
أوامر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وكذا المسئولين عن موقعة الجمل،
وأبدى ساويرس تقديره لدور المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ودورهم في
الدفاع عن المتظاهرين خلال أحداث الأربعاء الدامي.
وأبدى ساويرس أسفه
للأحداث التي شهدتها أطفيح وحرق كنيسة الشهيدين، معبرا عن انزعاجه الشديد
لما يحدث في مصر الآن، مشيرا إلى أن هناك أياد غريبة تريد أن تفسد فرحة
المصريين بالثورة، وروح الوحدة التي زرعتها الثورة في المصريين.
وحول
ترشيحه للرئيس المحتمل، قال ساويرس: مصر بها كثير من الشخصيات، مؤكدا عدم
اعتزامه الترشح للانتخابات، وحول أبرز الأسماء قال ساويرس: هناك البرادعي
الذي وضع نفسه امام المدفع، وأول من حرك الماء الراكد، وهناك عمرو موسى،
والدكتور كمال الجنزوري، ومنصور حسن، وأحمد زويل، وغيرهم كثيرين.
وعرض
ساويرس التكفل بحل تقني عبر شركاته يقضي على مشكلة الوقت الضيق لإجراء
الانتخابات الرئاسية، وحول توجهه السياسي قال ساويرس، انا مع الدولة
المدنية، والاقتصاد الحر ذو البعد الاجتماعي، وليبرالية الفكر والتوجه،
وتأسيس ديمقراطية حقيقة،
وقال ساويرس كانت هناك مؤامرة لاغتيال شخصية
الدكتور محمد البرادعي، ونجح أصحابها في اغتيال البرادعي عبر اتهامات لشخص
البرادعي واختراق لحياته الشخصية، بعدها لصق تهم غير حقيقة به مثل تنفيذه
لأجندات أجنبية.