صرح مسؤولون أمريكيون لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، بأنه من غير المرجح
أن يسعى الزعيم الليبي معمر القذافي إلى مغادرة آمنة من بلده التي مزقتها الحرب،
رغم تقرير هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" الذي أفاد بأنه يستعد
للمغادرة.
وكانت "بي بي سي" قد ذكرت في تقرير غير منسوب لمصدر، وتم
نشره في إحدى الصحف العربية، أن القذافي قد طلب مساعدة ثوار المجلس الوطني
الانتقالي لمغادرة ليبيا.
وظهرت هذه الشائعة، بعد تقرير سابق أفاد بأن أحد
المقربين من القذافي ناشد زعماء المعارضة، من أجل إجراء حوار، وهي إشارة إلى أنه قد
يكون جاهزًا للتسوية مع ثورة لم يسبق لها مثيل.
وقد تسبب هذا التقرير في
تراجع أسعار النفط الأمريكي، بعد ارتفاع اقترب بسعر البرميل الواحد إلى 107
دولارات، اليوم الاثنين، وهو أعلى سعر خلال عامين ونصف العام.
وقد أعربت
الحكومة الأمريكية عن مخاوفها من أن يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة إلى عرقلة الانتعاش
الاقتصادي العالمي، كما أعربت عن استعدادها للسحب من احتياطها الإستراتيجي من
البترول، للحفاظ على النمو الاقتصادي.
على جانب آخر، أعلن البيت الأبيض،
اليوم الاثنين، أن تسليح المعارضة الليبية من بين عدة خيارات تدرسها الولايات
المتحدة بشأن ليبيا.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، أن
الولايات المتحدة تعمل على وجه السرعة على تقييم الخيارات، لكن الولايات المتحدة لا
تريد استباق الأحداث.
وأضاف كارني: "خيار توفير مساعدة عسكرية مطروح على
الطاولة، لأنه لم تستبعد أية خيارات من على الطاولة".