منتديات محبي الاهلي في غزة
عزيزي الزائر مرحبا بك في منتديات محبي الاهلي في غزه
للتسجيل انقر سجل وفعل التسجيل من الرساله التي تصلك من المنتدى الرابط التاني في الرساله
وحياكم الله في المنتدى

منتديات محبي الاهلي في غزة
عزيزي الزائر مرحبا بك في منتديات محبي الاهلي في غزه
للتسجيل انقر سجل وفعل التسجيل من الرساله التي تصلك من المنتدى الرابط التاني في الرساله
وحياكم الله في المنتدى

منتديات محبي الاهلي في غزة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات محبي النادي الاهلي في غزة
 
الرئيسيةأحدث الصوراهداف الاهليصور وخلفيات الاهليالتسجيلدردشة الاهلاويةتواصل معنادخول
ضع ايميلك ليصلك كل جديد

ضع ايميلك ليصلك جديد المنتدى:

facebook
المواضيع الأخيرة
» اهداف مباراة البرتغال وامريكا 2-2 كاس العالم 2014
نعمة الأمن Icon_minitime1الإثنين يونيو 23, 2014 8:35 am من طرف Admin

» صور مباراة الجزائر وكوريا الجنوبية 4-2 كاس العالم 2014
نعمة الأمن Icon_minitime1الإثنين يونيو 23, 2014 6:54 am من طرف Admin

» اهداف مباراة الجزائر وكوريا الجنوبية 4-2 كاس العالم 2014
نعمة الأمن Icon_minitime1الإثنين يونيو 23, 2014 6:07 am من طرف Admin

» الجزائر تكتب التاريخ وتتغلب على كوريا الجنوبية برباعية في مونديال البرازيل
نعمة الأمن Icon_minitime1الإثنين يونيو 23, 2014 5:03 am من طرف Admin

» اهداف مباراة فرنسا وسويسرا 5-2 كاس العالم 2014
نعمة الأمن Icon_minitime1السبت يونيو 21, 2014 5:23 am من طرف Admin

» البرازيلى "هالك" جاهز للمشاركة أمام الكاميرون
نعمة الأمن Icon_minitime1السبت يونيو 21, 2014 4:38 am من طرف Admin

» اهداف مباراة ايطاليا وكوستاريكا 0-1 كاس العالم 2014
نعمة الأمن Icon_minitime1السبت يونيو 21, 2014 4:36 am من طرف Admin

» بنزيما يهدر أول ركلة جزاء فرنسية بتاريخ المونديال
نعمة الأمن Icon_minitime1السبت يونيو 21, 2014 4:35 am من طرف Admin

» كوستاريكا تفجّر ثاني مفاجآتها.. تهزم ايطاليا وتُقصي انجلترا
نعمة الأمن Icon_minitime1السبت يونيو 21, 2014 4:34 am من طرف Admin

» إسبانيا تودع كأس العالم من الدور الأول بعد خسارتها من تشيلي بهدفين نظيفين
نعمة الأمن Icon_minitime1الخميس يونيو 19, 2014 5:10 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
حبيبه
نعمة الأمن Vote_rcapنعمة الأمن Voting_barنعمة الأمن Vote_lcap 
bosy
نعمة الأمن Vote_rcapنعمة الأمن Voting_barنعمة الأمن Vote_lcap 
Admin
نعمة الأمن Vote_rcapنعمة الأمن Voting_barنعمة الأمن Vote_lcap 
HeMa AhLawY
نعمة الأمن Vote_rcapنعمة الأمن Voting_barنعمة الأمن Vote_lcap 
محمد مجدى
نعمة الأمن Vote_rcapنعمة الأمن Voting_barنعمة الأمن Vote_lcap 
ديب ابوراس
نعمة الأمن Vote_rcapنعمة الأمن Voting_barنعمة الأمن Vote_lcap 
هيما الهوارى
نعمة الأمن Vote_rcapنعمة الأمن Voting_barنعمة الأمن Vote_lcap 
أمير الحـب
نعمة الأمن Vote_rcapنعمة الأمن Voting_barنعمة الأمن Vote_lcap 
جارة القمر
نعمة الأمن Vote_rcapنعمة الأمن Voting_barنعمة الأمن Vote_lcap 
mohamed shamaly
نعمة الأمن Vote_rcapنعمة الأمن Voting_barنعمة الأمن Vote_lcap 
تصويت
بريك من هو افضل صفقات الاهلي لموسم 2011-2012
1- وليد سليمان
نعمة الأمن Vote_rcap27%نعمة الأمن Vote_lcap
 27% [ 477 ]
2-عبد الله السعيد
نعمة الأمن Vote_rcap48%نعمة الأمن Vote_lcap
 48% [ 831 ]
3- السيد حمدي
نعمة الأمن Vote_rcap7%نعمة الأمن Vote_lcap
 7% [ 122 ]
4-احمد شديد قناوي
نعمة الأمن Vote_rcap10%نعمة الأمن Vote_lcap
 10% [ 174 ]
5-جونيور
نعمة الأمن Vote_rcap8%نعمة الأمن Vote_lcap
 8% [ 140 ]
مجموع عدد الأصوات : 1744
اعلانات
 
 
 
 
الساعة الان بالتوقيت الفلسطيني
روابط هامة
 
مواضيع مميزة وحصرية
 
 
 
 
الزوار من تاريخ 26/10/2010

 

 نعمة الأمن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الدولة : فلسطين غزة
عدد المساهمات : 6725
تقيم المشاركات : 6
تاريخ التسجيل : 03/03/2010
العمر : 37

نعمة الأمن Empty
مُساهمةموضوع: نعمة الأمن   نعمة الأمن Icon_minitime1الأربعاء مايو 19, 2010 2:09 am

نعمة الأمن 345357167


الحمدُ لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛
فقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين، والناس أجمعين، أن يذكروا نعمه عليهم، فقال تعالى مخاطباً المؤمنين: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ{ [المائدة/11]. وقال: }يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ{ [فاطر/3]. وإن من أعظم نعم الله التي يجب أن نذكرها ونُذكِّر بها: نعمة الأمن.

أهمية نعمة الأمن:

مما يدل لذلك أمور، منها:

أنّ نعمة الأمن أعظم من نعمة الرزق:

ولذلك قُدمت عليها في الآية الكريمة: }وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{ [البقرة/ 126].
فبدأ بالأمن قبل الرزق لسببين:
الأول: لأن استتباب الأمن سبب للرزق، فإذا شاع الأمن واستتبَّ ضرب الناس في الأرض، وهذا مما يدر عليهم رزق ربهم ويفتح أبوابه، ولا يكون ذلك إذا فُقد الأمن.
الثاني: ولأنه لا يطيب طعام ولا يُنتفع بنعمة رزق إذا فقد الأمن.
فمن من الناس أحاط به الخوف من كل مكان، وتبدد الأمن من حياته ثم وجد لذة بمشروب أو مطعوم؟!
ولقائل أن يقول: فلماذا قدم الرزق على الأمن في سورة قريش؟
فالجواب: أن هذه السورة خطاب للمشركين، وعند مخاطبة هؤلاء يحسن البدء بالقليل قبل الكثير، وباليسير قبل العظيم.. ودليل ذلك قول الله تعالى: }يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون* الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون{ [البقرة: 21-22]. فبدأ بخلقهم قبل خلق السماوات والأرض، وخلقهما أكبر من خَلْقِ الناس. قال تعالى: }لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ{ [غافر: 57].

وامتن الله في القرآن على عباده بهذه النعمة:

فقال تعالى: }أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ{ [القصص: 57]. وقال سبحانه: }أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ{ [العنكبوت: 67]. وقال: }وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً{ [البقرة: 125].
وامتن الله بهذه النعمة على أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال:} وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{[الأنفال: 26].

والأمن مطلب الناس جميعاً:

فإبراهيم عليه السلام يدعو الله أن يجعل بلده آمناً }وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ{ (إبراهيم: 35).
ويوسف عليه السلام يطلب من والديه دخول مصر مخبراً باستتباب الأمن بها } فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ { (يوسف: 99).
ولمَّا خاف موسى أعلمه ربه أنه من الآمنين ليهدأ رَوْعه، وتسكن نفسه } وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ {(القصص: 31).
ولما رحم النبي صلى الله عليه وسلم أهل مكة يوم فتحها ذكرهم بما ينالون به الأمن؛ مما يدل على أهميته لدى المؤمنين والكافرين، فقال: «من دخَل دارَ أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقَى السّلاحَ فهو آمن، ومن دخل المسجدَ فهو آمن» رواه مسلم.

والعبادة لا يتأتى القيام بها على وجهها إلا في ظل الأمن:

فالصلاة قال الله عنها: }حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ * فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ{ (البقرة: 238-239 ). وقال: }وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا * فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا{ (النساء: 102-103). وقوله: }فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ{ أي: أدوها بكمالها وصفتها التامة. ومن شروط وجوب الحج: الأمن، فإذا وجد الإنسان نفقة الحج ولم يكن الطريق إليه آمناً فلا يجب عليه الحج قولاً واحداً، قال الله تعالى: } فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ { (البقرة: 196). ولما أخبر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم بأنهم سيدخلون البيت الحرام ويؤدون نسكهم بعدما صدهم المشركون عنه قرن ذلك بالأمن فقال: } لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا{ (الفتح: 27) .
وإن انتشار الدعوة الإسلامية المباركة يكون في وقت الأمن أكثر من غيره من الأوقات..
قال الله تعالى عن موسى عليه السلام: }فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ{ (يونس: 83). ولكن لما أغرق الله فرعون ودمَّر ما كان يصنعه وقومه دخل كثير من الناس في دين الله، ففي حديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه سواداً عظيماً قال: «وَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الْأُفُقَ، فَرَجَوْتُ أَنْ تَكُونَ أُمَّتِي، فَقِيلَ: هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ» رواه البخاري ومسلم.
وانظروا كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى الحديبية كان معه خمسمائة وألف من أصحابه، فلمَّا انعقد الصُّلح وكان من بنوده: وقف الحرب عشر سنوات يأمن فيها الناس، دخل كثير منهم في دين الله، فبعد عامين وبضعة أشهر خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم لفتح مكة عشرة آلاف من المسلمين.
ونعمة الأمن أعظم من نعمة الصحة. قال الرازي رحمه الله: "سئل بعض العلماء: الأمن أفضل أم الصحة؟ فقال: الأمن أفضل، والدليل عليه أن شاة لو انكسرت رجلها فإنها تصح بعد زمان، ثم إنها تقبل على الرعي والأكل. ولو أنها ربطت في موضع وربط بالقرب منها ذئب فإنها تمسك عن العلف ولا تتناوله إلى أن تموت، وذلك يدل على أن الضرر الحاصل من الخوف أشد من الضرر الحاصل من ألم الجَسَد"([1]).
ومما يدل على أهميته قول نبينا صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» رواه الترمذي.

ولأهمية الأمن أكرم الله به أولياءه في دار كرامته؛ لأنه لو فُقد فُقد النعيم، قال رب العالمين: }ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ{ (الحجر: 46)، وقال: }يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ{ (الدخان : 55)، وقال: }وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ{ (سبأ : 37).

وسائل حفظ الأمن:

1/ شكر الله عليها وإدامة ذلك.
فالنعم تثبت بالشكر وتذهب بالجحود، وفي القرآن الكريم حكاية ما قاله موسى الكليم عليه الصلاة والتسليم لقومه: }وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ { (إبراهيم: 7).
وقال في خصوص نعمة الأمن: }لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ * وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ * فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ{ (سبأ : 15-19).
وقال: }وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ{ (النحل: 112). قال القرطبي رحمه الله: "سماه لباساً ؛ لأنه يظهر عليهم من الهزال وشحوبة اللون وسوء الحال ما هو كاللباس"([2]).
2/ تحقيق توحيد الله تعالى.
فالتوحيد أمن في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: }وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{ (النور: 55). فلا أمن إلا بإقامة العبادة الخالية من شوائب الشرك ؛ فلا يُدعى غير الله، ولا يُستغاث إلا بالله، ولا تُشيد الأضرحة، ولا يُطاف بها، ولا يُتبرك بترابها ... وغير ذلك من صور الشرك الأكبر المخرج عن دين الإسلام والبدع التي ما أنزل الله لها من برهان.
وأما في الآخرة فقد قال الله تعالى: }الذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ{ (الأنعام : 82). مهتدون في الدنيا ، آمنون في الآخرة .
3/ تطبيق الحدود.
فإقامة حد الحرابة والقتل أمن من إراقة الدماء، وإقامة حد الزِّنا أمنٌ من انتهاك الأعراض، وقطع اليد أمن من انتشار السرقات فيأمن الناس على أموالهم، وحد القذف يمنع من الوقيعة بالباطل في أعراض المسلمين ، فيأمن المسلم على عرضه أن يلغ فيه أحد ، وحد شرب الخمر أمن من فساد المفسدين ... وهكذا .
وقد دلت السنة النبوية على ارتباط الأمن بإقامة الحدود وتحكيم أحكام الله في عباد الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ» رواه ابن ماجة. فيرتفع الأمن بذلك . وصدق الله إذ يقول: }أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ{ (سورة الملك: 14).
4/ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال تعالى :} فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ{ (الأعراف : 165). وسكت عمن سكت ولن ينكر، ولم يخبر بحالهم.
5/ نشر فهم السلف الصالح.
فإن مما يذهب بأمن الناس: انتشار المفاهيم الخاطئة حيال نصوص القرآن والسنة، وعدم فهمهما بفهم السلف الصالح، وهل كُفِّر الناس وأريقت الدماء وقُتل الأبرياء وخُفرت الذمم بقتل المستأمنين وفُجِّرت البقاع إلا بهذه المفاهيم المنكوسة.
يا شباب الإسلام إياكم وهذه الدعوات الخطيرة التي تدعو إلى التكفير والتفجير، واعلموا أن من أعظم الواجبات الرجوع لأهل العلم الموثوق بعلمهم فيما يُشكل عليكم لأن الله جعلهم هداة مهتدين. نسأل الله أن يجتث هذه الأفكار الدخيلة من بيننا.
6/ معاملة الحاكم بمنهج السلف، فلا يُخرج عليه، ولا يُنصح من على المنابر؛ فإن هذا سبب لحرمان الناس من الأمن، وإراقة الدماء، ووقوع البلابل والفتن.
7/ الدعاء.
وقد كَانَ نبينا صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا تُحِبُّ وترضى. رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ» رواه الترمذي.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي» رواه أبو داود.

الإسلام دين الأمن:

إنَّ الإسلام هو دين الأمن، ولا يمكن أن يتحقق الأمن للناس إلا إذا دانوا بهذا الدين العظيم، فقد حرم قتل النفس، وسرقة المال وأكله بالباطل، ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ترويع المسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: «وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ». قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائقَه» رواه البخاري ومسلم.
ولعن صلى الله عليه وسلم من أشار بالسلاح لأخيه المسلم، وحرم علينا الجنة حتى نؤمن ويحب بعضنا بعضاً، وأخبر بأن ذلك يتحقق بإفشاء السلام الذي يأمن الناس معه، وهو من شعائر الإسلام العظيمة، وقال: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» البخاري ومسلم.
وقال في حق الكافر المعاهد: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا» رواه البخاري. وقال: «أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوْ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه أبو داود.

أعظم الأمن:

أعظم أمنٍ يجب على الناس أن يسعوا لتحقيقه الأمن من عذاب الله. قال تعالى: }أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ{ (فصلت : 40). فإن أردت أن تفوز به فقف على الآيات التي بشر الله بها عباده بقوله: }فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون{، وإن مما يحقق لنا ذلك الاستقامة على دين الله، قال الله:} إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ{ (الأحقاف: 13).
والأمن من عذاب الله يكون بالسَّيْر على دروبِ الخير، وبالإكثار من الحسنات، قال تعالى: }مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ{ (النمل: 89)
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlygaza.yoo7.com
 
نعمة الأمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدكتورة سامية صادق‮:‬ الأمن الاجتماعي‮ ‬أهم من الأمن‮"‬البوليسي
» الإحساس بالألم..نعمة
» وائل غنيم بعد الإفراج عنه: الحرية نعمة تستحق المحاربة من أجلها
» إليسا : أرفض التمثيل وأشكر الله يومياً على نعمة الصوت الجميل
» زكريا ناصف : كفة الأهلى الفنية اعلى..وكثرة النجوم نعمة وليست نقمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات محبي الاهلي في غزة :: 
المنتــدي الاســـلامي
 :: المنتدي الاسلامي العام
-
انتقل الى: