قال موسى أحمد حريم، المعارض الليبي ذو الاتجاهات اليسارية، إن القذافي قد ينتحر
على طريقة هتلر ويستحيل أن يسلم نفسه، مستبعدًا تنحي القذافي عن السلطة، مشيرا إلى
أن القذافي يعتقد أنه لا يوجد أفضل منه على وجه الأرض، وأنه مصاب بجنون العظمة.
وتوقع حريم، الذي غادر ليبيا إلى فرنسا عام 1982، في حديث مع صحيفة " الشرق
الأوسط" اللندنية إن إسقاط القذافي يحتاج لعدة أشهر، متابعا أن الليبيين لديهم
إرادة قوية لإنهاء الحكم الاستبدادي.
وأكد من رأس جدير على الحدود التونسية الليبية أن عدد الضحايا تجاوز، حسبما ورد
من أخبار، العشرة آلاف ولكن تلك هي طبيعة الثورة، مشيرا إلى أن نصف مدينة طرابلس
محررة الآن، وإنه لا يمكن له أن يذكر المناطق لأن هناك خطرا يتمثل في تنفيذ عمليات
إبادة ضد تلك المناطق.
وأشار إلى أن الخطر الآن على المواطنين من المرتزقة الموجودين بين مدينة زوارة
والحدود التونسية. قائلا: "المشكلة الآن في فرق المرتزقة. فقد حاول القذافي التفريق
بين الغرب والشرق، وبين الفقراء والأغنياء، وبين أبناء البلد والقادمين من الخارج،
ونحن الآن نجني سلبيات تلك السياسة".