كشفت مصادر مطلعة اليوم الجمعة عن أن حبيب العادلى، وزير الداخلية السابق، قد
أصيب بأزمة قلبية إثر انتهاء التحقيقات معه فى نيابة أمن الدولة العليا في قضيتي
"واقعة الجمل والانفلات الأمنى" وأنه طلب نقله إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لشعوره
بآلام شديدة، إلا أن إدارة السجن نقلته إلى مستشفى السجن.وكانت نيابة أمن
الدولة العليا، قد قررت استدعاء العادلى للاستماع لأقواله فى الاتهامات المنسوبة
إليه، بإصدار أوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين والتسبب في حالة الانفلات الأمني
التي شهدتها البلاد خلال أيام الثورة وحمل الوزير السابق المسئولية عن الاتهامات
لمساعديه وقال إنهم أمدوه بتقارير خاطئة وخلال التحقيقات شعر "العادلي" بحالة إعياء
وطلب تأجيل التحقيقات وقررت النيابة إعادته إلى محبسه مرة ثانية، بحسب جريدة المصرى
اليوم.
وأثناء ترحيله من النيابة إلى السجن، اشتد الألم به وطلب نقله إلى مستشفى
العجوزة، إلا أن المسئولين عن ترحيله أبلغوه بأن نقله إلى مستشفى خارجى يحتاج
لموافقة طبيب السجن ثم تصريح أو إذن من النيابة وهو ما دفع رجال الحرس إلى نقله إلى
مستشفى السجن ووقع الطبيب الكشف عليه وقال إن حالته جيدة ولا تستدعى نقله إلى
مستشفى خارجى.
وعلى صعيد متصل، كشفت لجنة تقصى الحقائق، المشكلة للكشف عن المتورطين فى أحداث
واقعة " الجمل" يوم الأربعاء ٢ فبراير الماضى، عن تورط وزيرة القوى العاملة السابقة
عائشة عبدالهادى ومسئولين بالحزب الوطنى فى الأحداث، إذ ثبت أنهم دفعوا مبالغ مالية
تفاوتت بين ٢٠٠ و٣٠٠ جنيه لكل عامل حتى يخرج فى المظاهرة المؤيدة للرئيس السابق
مبارك.