زادت استقالة الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال، دعاة المظاهرة
المليونية( جمعة الإصرار) تصميما على الخروج إلى ميدان التحرير اليوم، احتفالا
بنجاح الثورة فى تحقيق أحد مطالبها، وتجديدا لثقتهم فى المجلس الأعلى للقوات
المسلحة، إلى جانب متابعة باقى مطالب الثورة، ومن بينها إجراء الانتخابات الرئاسية
قبل «البرلمانية»، ومد الفترة الانتقالية، وبسط سيطرة الأمن على جميع أنحاء
الجمهورية.
كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن عبر صفحته على
الموقع الإلكترونى، أمس، قبول استقالة شفيق، وجاء فى البيان الذى حمل رقم 26 أنه
«قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبول استقالة رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق،
وتكليف الدكتور عصام شرف بتشكيل الوزارة الجديدة».
مجلس الوزراء (المقال)
عقد صباح أمس اجتماعه الأخير، والذى تأجل انعقاده يوما كاملا، إذ كان من المقرر أن
ينعقد، أمس الأول (الأربعاء)، وهو ما برره بعض الوزراء ــ ومن بينهم حسن يونس، وزير
الكهرباء والطاقة ــ بـ«وجود علم مسبق بشأن الاستقالة».
يونس الذى لفت إلى
أن «الوزراء القدامى كانوا متجهمين خلال الاجتماع فى حين علت الابتسامة وجوه
نظرائهم من الوزراء الجدد»، قال لـ«الشروق» فى أثناء خروجه من الاجتماع: «الرسالة
وصلتنا.. وعلمنا أن الاجتماع غير عادى وشبه طارئ، والغرض منه هو تقديم الاستقالة»،
مضيفا: «كنا على علم مسبق بالأمر».
واستمر الاجتماع الأخير للحكومة
المستقيلة نحو ساعة ونصف الساعة، قضاها الوزراء فى مقر رئاسة الوزراء، تحاصرهم
العديد من الوقفات والاعتصامات والتى توزعت على الشوارع المؤدية إلى مقر الحكومة،
والتى نظمت عقب الإعلان عن الدخول فى اعتصام مفتوح أمام المواقع الحيوية، لإجبار
شفيق على الرحيل.
وعلمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن التشكيل الجديد «سيبقى
على غالبية الوزارات (خصوصا الوزراء الذين أدوا اليمين أمام المشير
طنطاوى).
وأكدت المصادر ــ مشترطة عدم كشف هويتها ــ أن التشكيل الجديد «لن
يشمل الوزراء غير المرغوب فيهم شعبيا وعلى رأسهم أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية،
وممدوح مرعى وزير العدل، ومحمود وجدى، وزير الداخلية، بينما لم يتم البت فى أمر 3
من وزراء حكومة أحمد نظيف ،وهم حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، والدكتورة فايزة
أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، والدكتورة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان».
لافتة إلى أن حكومة شرف «تعد حكومة تسيير للتسيير» وأن الوزراء المقالين «باقون
لأداء مهامهم لحين تشكيل الحكومة الجديدة».
وطالب بعض الثوار أن يؤدى عصام
شرف يمينا دستورية رمزية فى ميدان التحرير إضافة إلى اليمين القانونية أمام المجلس
العسكرى.