المتظاهرون يرفضون مبادرة الرئيس اليمني بالتنحي نهاية 2011







استجاب الرئيس اليمني امس لدعوة المعارضة له بالتنحي واجراء اصلاحات سياسية
بحلول نهاية العام الحالي كمخرج للازمة الراهنة السياسية الحالية في اليمن
غير ان المتظاهرين المعتصمين امام جامعة صنعاء رفضوا هذه المبادرة وطالبوا
صالح بالاستقالة علي الفور .


اعلن مصدر بارز في الحكومة اليمنية ان صالح تجاوب مع مبادرة من خمس
نقاط طرحها ائتلاف احزاب المعارضة المعروف باسم اللقاء المشترك وتدعوه الي
التنحي عن منصبه بحلول نهاية 2011 علي ان يقوم باجراء اصلاحات سياسية خلال
هذه الفترة ويجري الان بحث التفاصيل بين الجانبين علي ان يعلن الرئيس موقفه
النهائي في وقت لاحق .


وتتضمن مقترحات المعارضة اتخاذ خطوات لتغيير الدستور واعادة صياغة
القوانين الانتخابية لضمان التمثيل العادل في البرلمان واقصاء اقارب صالح
عن المناصب القيادية في الجيش والامن وضمان الحق في الاحتجاج السلمي وتنص
المبادرة علي استمرار الاعتصامات والمظاهرات وتوالي التحقيق في كافة
الجرائم التي ارتكبت باليمن خلال الفترة الماضية كما تنص علي ان يعلن صالح
ذلك للشعب في خطاب رسمي.


وفور الاعلان عن ذلك رفض المتظاهرون المناهضون للنظام الذين يواصلون
اعتصامهم امام الساحة الرئيسية بجامعة صنعاء وسط العاصمة مبادرة صالح
واكدوا انهم يرفضون ما وصفوه بالتسريبات والشائعات والمحاولات الرامية الي
اخماد وانهاء ثورتهم .


وذكر بيان صادر عن شباب التغيير بجامعة صنعاء ان الثورة لن تتوقف حتي
سقوط النظام وان ثورتهم السلمية لن تخمد جذوتها وان الاعتصامات لن تتوقف
الا بسقوط النظام ورحيل رموزه والتخلص من كل اركان الفساد .


وقال البيان ان اعتصامهم بساحة التغيير سيظل مفتوحا وحيا البيان النواب
الذين استقالوا من عضوية حزب المؤتمر الحاكم كما حيا البيان افراد الجيش
والامن الذين يقفون علي الحياد حتي الان ورفضوا الانصياع لاوامر قياداتهم
بقمع المتظاهرين وحث البيان افراد الجيش علي المزيد من الحذر وعدم الانخراط
في اية محاولة رامية الي وأد الثورة .


وفي خطوة من جانبه اتصل صالح بالادارة الامريكية للاعراب عن الاسف عن
سوء الفهم لتصريحاته التي اتهم فيها الادارة الامريكية بادارة الانتفاضات
في العالم العربي .