أعلن المتظاهرون في ميدان التحرير، أكبر ميادين العاصمة المصرية، رفضهم لخطاب ألقاه الرئيس المصري حسني مبارك، أكد فيه أنه باق في السلطة حتى سبتمبر المقبل، وتفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان في صلاحيات رئيس الجمهورية، وتعديل عدد من المواد الدستورية.
وأكد مراسل وكالة الأنباء الألمانية أن هناك حالة رفض عارمة بين المتظاهرين في ميدان التحرير، وأكدوا عزمهم تنظيم مسيرة غدًا الجمعة؛ تنطلق من ميدان التحرير وحتى قصر الرئاسة.
وقال الصحفي خالد أبو المجد، عضو جميعة المراسلين الأجانب، والموجود في ميدان التحرير: إن المتظاهرين قاطعوا الخطاب أربع مرات بالهتاف الحاد، ورددوا شعارات تنادي بتنحي مبارك عن الحكم .
وقال المستشار زكريا عبد العزيز، إنه استنادًا للمادة الثالثة من الدستور، والذي ينص على أن الشعب هو مصدر السلطات؛ يعتبر كل ما قاله مبارك لا أساس له، وأن الشعب أسقط شرعية النظام بالفعل.
كما بدأ عدة آلاف من المتظاهرين المتواجدين أمام نقابة الصحفيين عقب خطاب مبارك في التوجه إلى مبنى ماسبيرو.
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية قال شهود عيان: إن الخطاب أغضب بشدة ألوف المحتجين في المدينة، وإنهم توجهوا من مكان وقوفهم إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، ووجهوا كلامهم إلى الضباط والجنود مطالبين الجيش بالتعاون معهم لإسقاط مبارك.
وهتف المتظاهرون، خلال سيرهم السريع نحو مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية: "حسني مبارك عار عار.. عايز مصر تولع نار".