رحب ائتلاف "شباب ثورة 25 يناير" الخميس بقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبول استقالة رئيس الوزراء الفريق احمد شفيق ، وتكليف وزير النقل الأسبق عصام شرف برئاسة الحكومة الجديدة.
وأثنى أحمد ماهر المنسق العام لحركة "6 أبريل" في اتصال هاتفي مع شبكة الاعلام العربية "محيط" على استجابة القوات المسلحة لمطالب الثوار، مؤكدين أن استجابة المجلس العسكري لمطالبهم تعد خطوة على الطريق الصحيح لإقامة دولة ديمقراطية.
وأوضح أن الائتلاف طرح اسم عصام شرف وحازم الببلاوي على المجلس الأعلى للقوات المسلحة كبديل لشفيق.
وأبدى ماهر استعداد الائتلاف في مساعدة الدكتور شرف في إقناع عدد من الشخصيات العامة للمشاركة في حكومته، موضحا أن الأمر لن يكون صعبا بحيث أن الحكومة القادمة ستكون حكومة لتصريف الأعمال.
ومن جانبه، كشف العضو في ائتلاف الثورة ناصر عبد الحميد أن الائتلاف سينظم غدا الجمعة تظاهرة احتفالية بإقالة حكومة شفيق، مشيرا الى أن قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنهى الاعتصام المفتوح الذي كان الائتلاف بصدد تنظيمه الجمعة.
وبدوره، رحب محمد عباس عضو ائتلاف شباب الثورة عن شباب "الإخوان المسلمين" بخطوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتكليف عصام شرف بتشكيل الحكومة، مشيرا الى أن هذه الخطوة من شأنها امتصاص غضب الشارع المصري ضد حكومة شفيق.
وكشف عباس لـ"محيط" أن الائتلاف اتفق مع المجلس الأعلى على السماح بتنظيم المظاهرات غدا دون اعتصام على أن يتم تعليقها خلال الفترة المقبلة مقابل قيام المجلس من جانبه بطرح جدول زمني لانتقال سلمي للسلطة وتحقيق باقى المطالب وعلى رأسها حل جهاز أمن الدولة وإقالة المحافظين والمجالس المحلية.
في هذة الاثناء ، أعلنت "الجمعية الوطنية للتغيير" و"البرلمان الشعبى" و"جبهة دعم الثورة"، عن تعليق المظاهرات التى دعت إلى تنظيمها غدا الجمعة، تقديرا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وكانت حالة من الفرح والارتياح قد عمت أوساط المحتشدين بميدان التحرير وسط القاهرة عقب إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبول استقالة شفيق.
وأعرب المحتشدون بالميدان عن سعادتهم الغامرة باستجابة المجلس العسكرى لإرادة الشعب.. مؤكدين مجددا ثقتهم الكاملة فى رجال القوات المسلحة وحرصهم على تحقيق الاستقرار ووضع البلاد على الطريق الصحيح.. ورددوا شعار "الشعب والجيس إيد واحدة".
كما أعربوا عن ثقتهم فى الدكتور عصام شرف وقدرته على تشكيل حكومة جديدة تستطيع قيادة سفينة التنمية فى مصر خلال المرحلة المقبلة.